الملتقى السعودي للحفاظ على الخصوبة يطالب بإجازة تجميد الخصية والحيوانات المنوية لمرضى السرطان

بعد إجازة تجميد البويضات والمبيض وأنسجته مؤخراً

طالب الملتقى السعودي للحفاظ على الخصوبة بإجازة تجميد الخصية والحيوانات المنوية لمرضى السرطان، وذلك خلال الملتقى الثامن لجمعية الخصوبة السعودية الذي نظمته المجموعة السعودية للإخصاب برئاسة الدكتور حمد الصفيان وبرعاية وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد المعالي، وبحضور أكثر من 300 مشارك عن المستجدات في العقم والجينات وطب التكاثر، حيث ناقش الملتقى الذي تم في الرياض الفتوى التي أجازت تجميد المبيض وأنسجته والبويضات للمحتاجين لذلك من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالرئاسة العامة للبحوث والإفتاء في السعودية.
إلى ذلك قال الدكتور حمد بن علي الصفيان إستشاري أمراض النساء وعلاج العقم وأطفال الأنابيب بمركز ذرية الطبي ورئيس الملتقى السعودي للحفاظ على الخصوبة: «إن الملتقى بصدد التقدم بطلب لإجازة تجميد الحيوانات المنوية وأنسجة الخصية ليستفيد منه مرضى السرطان من الذكور».
ونصح الدكتور الصفيان باللجوء إلى تجميد البويضات في حالة الإصابة بالسرطان حيث يتم تجميد البويضات قبل التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي الذي يؤثر سلباً على جودتها وعددها ويتسبب في تأخر الحمل أو العقم للمرأة، وتعطي تقنية تجميد البويضات الأمل للمصابات بالسرطان والفرصة في إنجاب طفل سليم بعد الشفاء من داء السرطان بإذن الله». من جانبها ذكرت الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير استشارية الأورام ورئيس قسم الأورام بالمستشفى التخصصي الطبي: «إن الحصول على الفتوى بالسماح بتجميد البويضات خبر جيد جداً أتى نتيجة لتظافر الجهود لذا أتمنى أن تتحد الجهود من قبل أطباء الأورام والأطباء المختصين في عمليات المحافظة على الإخصاب بعمل منشورات وكتيبات باللغة العربية لتعريف المرضى بتقنية التجميد وتوفرها في السعودية خاصة و 20 % من سرطان الثدي يصيب السيدات في سن تحت الأربعين إضافة إلى أن جزءًا كبيراً من السيدات يؤجل الحمل حتى سن متأخر وبالتالي وجود حل للمحافظة على الإخصاب من الأمور التي تساعد المريضة على تقبل العلاج.
وأضافت الدكتورة أم الخير: «إن غالب مصابي سرطان الدم من فئة الشباب وهذا يفتح باب أمل لديهم لحياة طبيعية بعد الشفاء من المرض فهذا الملتقى فتح باب أمل للمرضى».
أما الدكتورة غادة سمير غراب استشارية أمراض النساء وعلاج العقم بمركز ذرية الطبي فقالت: «لابد من دراسة كيفية توعية المجتمع بضرورة التجميد قبل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان وضرورة تضافر الجهود بين كل الوحدات الطبية التي تشرف على علاج مريض السرطان».