أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتورعبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- تضطلع بمسؤولياتها الكبرى في خدمة الإسلام والمسلمين، وتقوم بنشر الوسطية والاعتدال والتسامح وتعمل على مكافحة الإرهاب والقتل والتدمير في العالم أجمع وأنه يجب أن يكون المسلم قدوة حسنة للعالم أجمع، فديننا دين الرحمة والإحسان والعدل والمحبة للعالمين، والمسلم ينبغي أن يكون يداً عاملة مخلصاً لدينه وقيادته ووطنه. وقال الدكتور آل الشيخ عقب توقيع مذكرة التفاهم بين الوزارة ومجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في مجال التعاون في الشؤون الإسلامية، وذلك بمقر الوزارة بالرياض، إن المملكة تواجه هجوماً كبيراً ومؤامرات بتعاون من جماعات حزبية ودول للأسف إسلامية، وما يحاك ضد المملكة من هجوم المقصود به دين الإسلام، فالمملكة تحمل مشعل نور الإسلام وتمثّل رمزية لكل المسلمين ولذلك هم يحاولون إسقاط هذه الدولة، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً بفضل الله ثم بفضل تكاتف أبناء المملكة مع قيادتهم الرشيدة، وكذلك المخلصون من أبناء المسلمين في كل مكان، مشيراً إلى أنه سيكون هناك لقاءات بين المسؤولين في الوزارة والمجلس للتباحث في كل ما يستجد لخدمة الإسلام والمسلمين، ونأمل أن نعمل سوياً على نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام الوسطي ونشر الدعوة الإسلامية في كل أنحاء العالم، مؤكداً أن الاتفاقية سوف تكون لبنة للتعاون المثمر بين الوزارة والمشيخة في روسيا ودار الإفتاء والجمعيات الإسلامية في روسيا وكل هذا لخدمة الإسلام والمسلمين في روسيا وأيضاً تقوية لأواصر الصداقة والمحبة بين الشعب السعودي والشعب الروسي وخصوصاً المسلمين هناك وما ورد في الاتفاقية يخدم المسلمين في أصقاع العالم. من جانبه، نقل رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الشيخ راوي عين الدين تحيات فخامة الرئيس بوتين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وكذلك إلى الشعب السعودي بأجمعه، مؤكداً على ما يحظى به المسلمون في روسيا من مكانة طيبة لدى إخوانهم بالمملكة، وإن مجلس شورى المفتين والإدارة الدينية لمسلمي روسيا سوف تعمل على الاستفادة من تجربة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة لنشر الإسلام الوسطي الذي دلت عليه تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقال نحن نتشرَّف بالعمل مع المؤسسات في المملكة لأنها بلد الإسلام والسلام ومنها انطلق دين التسامح، منوهاً بالسياسة التي تسير عليها السعودية والتي جعلت منها أنموذجاً رائداً في تقديم كل ما يخدم الإسلام والمسلمين في العالم، مشيداً بالبرامج والأهداف التي تضمنتها رؤية المملكة (2030) التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -وفّقه الله- التي تقود طموحات الشباب في المملكة إلى الإبداع بفضل الفرص التي حققتها لهم في كل المجالات ومنها الشأن الإسلامي.