تحتفي المملكة اليوم قيادة وشعبًا باليوم الوطني التاسع والثمانين، اليوم التاريخي الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- توحيد الوطن تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، مطلقًا اسم «المملكة العربية السعودية» عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عامًا، أرسى خلالها قواعد البنيان على هدي من كتاب الله الكريم وسُنة رسوله الأمين -صلى الله عليه وسلم- سائرًا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود. وقد قامت آنذاك دولة فتية، تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة، وقِيَمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرةً السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع. ويعيش أبناء الوطن يومًا مجيدًا، أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا، يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة، ارتأته، ووضعته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه؛ ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة حاملاً لقب «المواطن السعودي». ويستحضرون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعًا جديدًا حافلاً بالمشاريع التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدُّم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة.