- كان أملنا أن يكون طرفا نهائي غرب القارة فريقَين سعوديَّين؛ لنضمن على الأقل ممثلاً سعوديًّا، يصل إلى نهائي البطولة في مقابلته أحد فرق شرق القارة، وبعدها (يحلها الحلال)! - لكن المنطق عطفًا على ما قدمته فرق الهلال والنصر والاتحاد في هذه الجولة فرض نفسه فتأهل الهلال ممثلاً للوطن. - وبالرغم من تأهُّل الهلال لنهائي غرب القارة بمواجهة السد القطري إلا أنني أظن - وبعض الظن ليس أثمًا - أن أشد المتفائلين من الهلاليين لا يتوقع أن يذهب الهلال أبعد من ذلك، وهذا ما يجب أن يدركه الهلاليون أنفسهم إدارة ولاعبين وأجهزة فنية ومساعدة! -فالمدرب حتى وهو يتصدر حتى الآن لا يبدو أنه أقنع غالبية الهلاليين؛ فاختياره العنصر، وتوظيفه وتبديلاته وقناعاته في التدوير، تثير علامات التعجب! -والدفاع، وبالتحديد متوسطه، بحاجة إلى إعادة صياغة (فنية)، تضمن (ضبطه) تكتيكيًّا على اعتبار أنه لا مجال لتغيير الأسماء. ومَن هو خارج التشكيل لا يختلف عمن بداخله (فالجود من الموجود)! -ويبقى الأهم في مسألة تطبيق أساليب المحاسبة (الاحترافية)، سواء على اللاعب المحلي أو الأجنبي، من خلال مبدأ الثواب والعقاب، خاصة تجاه بعض العناصر التي تظهر مرة، وتختفي مرات!! -وإذا ما استثنينا لقاء الاتحاد الذي كان للجمهور الهلالي الوفي كلمته ودوره المؤثر فيه، وعودة (روح) بعض لاعبيه التي صنعت الفارق، وتخلي مدربه الروماني رازفان لوشيسكو عن قناعاته في التشكيل والتوظيف مما أثمر فوزًا مستحقًّا، نجد الهلال نفسه في المباراة الدورية التي سبقت أمام الفيحاء ليس الهلال، لا مستوى ولا تكتيكًا ولا روحًا؛ وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، ويبعث القلق على ما هو آت! بل يؤكد مقولة (لا خوف على الهلال إلا من الهلال نفسه)! - ومن المهم أن يعي الهلاليون أن المرحلة (الجايه) لا تحتمل أنصاف المستويات، وتتطلب الاستفادة من التجارب السابقة، وعدم الإفراط في التفاؤل، والتركيز الذهني، والتهيئة النفسية؛ كونهم سيقابلون فرقًا لديها الطموح نفسه، وتمتلك العناصر والأدوات القادرة على قلب الطاولة في أية لحظة. -وفي الأخير، ليتأكد الهلاليون أن خلفهم جمهورًا يمثل غالبية المجتمع الرياضي، و(عقلاء) لا يهمهم لون (الفانلة)، ومحايدين يؤمنون بأنه لا حياد في حضرة ممثل الوطن! تلميحات - وخابت (أماني) وليست توقعات ضيوف البرنامج (إياه)، وأصبح الهلال السفير الوحيد للوطن في نهائي غرب القارة، وبانتظار نهائي القارة، والحصول على البطولة بعد توفيق الله؛ لتكتمل فرحة الوطن. - تتراقص أمامي حزمة من علامات التعجب من إدارة ترسم و(تهندس) وتفرض طريقة لعب معينة للفريق قبل التعاقد مع المدرب!! - وفي رأي الشخصي إن تصريحات خارج الملعب على شاكلة (مهر آسيا) و(سنهزم الهلال) هي من أسهم سلبًا في الأوضاع الأهلاوية! - ونحن على مقربة من احتفالية يوم الوطن المجيد؛ لنتذكر أن قيادتنا - حفظها الله - أنفقت ودعمت، وأن الرياضة والرياضيين في هاجسها من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وأنه بقي دورنا كلنا؛ لنسهم ونشارك بإيجابية في دفع ورفع رياضتنا ومنافساتنا بما يتواكب مع تلك الجهود والمبادرات غير المسبوقة. - وفي النهاية يحق لنا أن نفخر بقادة أوفياء، نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن، وبشعب استثناء في الولاء والانتماء، وبوطن ولا كل الأوطان. لك يا وطني دعوات المخلصين بأن يحميك من كيد الأشرار ودنس الفجار وشماتة الأعداء. اللهم آمين يا رب العالمين. وسلامتكم.