ارتقى لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو في منتصف الأسبوع إلى حجم المهمة التي أوكلها إليه مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا من أجل سد الفراغ الدفاعي الناجم عن الإصابات، لكن مانشستر سيتي، بطل الموسمين الماضيين، يدرك أن الأمور لن تكون سهلة حين يواجه فريقًا مشاكسًا مثل واتفورد اليوم السبت في المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي. والتقى الفريقان للمرة الأخيرة في مايو الماضي حين تواجها في نهائي كأس الرابطة في مباراة من طرف واحد، حسمها سيتي بسداسية نظيفة؛ ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية. لكن وضع سيتي أصبح مختلفًا بعد قرابة أربعة أشهر من ذلك النهائي؛ إذ يجد نفسه متخلفًا في ترتيب الدوري بفارق 5 نقاط عن وصيفه ليفربول بعد خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي 2-3، كما يواجه مدربه غوارديولا مشكلة حقيقية في مركزَي قلب الدفاع مع إصابة الفرنسي أيمريك لابورت وجون ستونز. ويغيب لابورت عن الملاعب حتى فبراير على أقل تقدير بعد تعرضه لإصابة في أربطة ركبته خلال المرحلة الرابعة ضد برايتون (4-صفر) أواخر أغسطس؛ وهو ما ترك ستونز قلب الدفاع الحقيقي الوحيد القادر على اللعب إلى جانب الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي الذي لم يكن منذ فترة الخيار التلقائي الأول لغوارديولا في التشكيلة. لكن ستونز انضم للابورت بتعرضه لإصابة عضلية في التمارين، والتقارير تتحدث عن غيابه عن الفريق بين أربعة وخمسة أسابيع. وبدا جليًّا منذ المراحل الأولى للموسم أن سيتي يدفع ثمن تردده في إبرام تعاقدات تعزز خط دفاعه، مثل الحصول على خدمات المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك أو هاري ماغواير، لكنه اكتفى بمشاهدة الأول ينتقل في أوائل 2017 إلى ليفربول مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، والثاني هذا الموسم إلى الجار اللدود مانشستر يونايتد مقابل 80 مليونًا. ولن تكون المهمة سهلة ضد واتفورد الذي عادت إليه الروح مع عودة الإسباني كيكي سانشيس فلوريس للإشراف عليه خلفًا لمواطنه خافي غارسيا، كما أثبت في مباراته الأولى مع مدربه الجديد -القديم حين قلب تخلفه أمام أرسنال بثنائية إلى تعادل 2-2 في المرحلة الماضية.