تطلق أمانة منطقة الرياض المرحلة الأولى من مشاريع تأهيل وتطوير محاور الطرق الرئيسة في مدينة الرياض، وذلك في إطار تنفيذها لبرنامج تحسين المشهد الحضري الذي أطلقته وزارة الشؤون البلدية والقروية، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني2020، بهدف توفير بيئة حضرية ذات مستويات عالية، للارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية. وستشمل مشاريع تأهيل وتطوير محاور الطرق الرئيسة في مرحلتها الأولى (طريق التخصصي، وطريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد، وطريق الطائف، وطريق الأمير مساعد بن عبدالرحمن، وطريق العزيزية). وتأتي هذه المشاريع بهدف توفير شبكة من الطرق ذات معايير عالية، تتكامل مع مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، الجاري تنفيذه حاليًا، ورفع مستوى جودة الفراغات العمرانية بالمدينة، بما يراعي الأنشطة والاستعمالات القائمة، والجوانب البصرية، والاعتبارات الاجتماعية لسكان مدينة الرياض، وذلك من خلال تحسين وتجميل ربط المحاور الرئيسة مع المحطات والمسارات الخاصة بالقطارات والحافلات، وإعادة تأهيل العناصر الهندسية للطرق والتقاطعات والمداخل والمخارج والجسور والأنفاق القائمة بمدينة الرياض. ومن المنتظر أن تُسهم مشاريع تأهيل وتطوير محاور الطرق الرئيسة في ضبط وتحسين القطاعات العرضية للطرق الرئيسة؛ لتحقيق التكامل مع المتطلبات التصميمية لمشروع النقل العام، وتحسين أعمال السفلتة والأرصفة، وتسهيلات حركة المشاة وتوفير مسارات متصلة مبنية على دراسات وتصاميم مبتكرة تعالج فروق المناسيب بين المداخل والأرصفة بما يساعد على استمرارية ممرات المشاة خصوصًا لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التشجير والزراعة، والإنارة وتنسيق الموقع، وتنظيم مواقف السيارات. كما ستسهم المشاريع في تحسين تصاميم التقاطعات، وتوفير وسائل التحكّم بالمرور (علامات مرورية، إشارات ضوئية، تخطيط أرضي) بما يضمن انسيابية حركة السيارات، وتقليل الاختناقات المرورية، ورفع عوامل السلامة المرورية على المحاور الرئيسة، وتحسين مظهرها التنسيقي، من خلال زيادة المساحة المخصصة لأعمال التنسيق والتشجير على الطرق وتحسين المشهد الحضري للمدينة، مع مراعاة وجود بيئة ملائمة للمشي، تساعد على الوصول للأنشطة والاستعمالات القائمة، وتشجع على استخدام مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، ورفع كفاءته التشغيلية من خلال تحسين وتسهيل الوصول لمحطات القطارات والحافلات. ومن المتوقع أن تحقق المشاريع تأثيرًا اقتصاديًا إيجابيًا في خفض تكلفة استخدام الطريق، عبر التخفيف من الاختناقات المرورية عند التقاطعات، وزيادة انسيابية الحركة المرورية على الوصلات، وبالتالي تقليل أزمنة الرحلات، واستهلاك الوقود، والتقليل من انبعاثات الغازات الضارة من عوادم السيارات، إضافة إلى التأثير البيئي الإيجابي الناتج عن زيادة المساحات الخضراء من خلال أعمال التشجير والزراعة بالطرق.