ضمن برامج ثقافة وفنون جدة التي اعتاد عليها الجمهور ويقوم عليها شباب اقتطعوا من أوقاتهم الوظيفية والعائلية الكثير خدمة لأبناء الوطن مساهمين ومبادرين وداعمين لكل مناسبة تتوازى مع ما أصبحت عليه مدينة جدة من أهمية في مجال الفنون فوصفت بمدينة الإبداع وحضن المبدعين. وقبل أيام احتفلت الجمعية بنخبة من الفنانين في مختلف فروع الإبداعات البصرية برعاية معالي أمين مدينة جدة الأستاذ صالح بن علي التركي وافتتاح سعادة وكيل أمانة جدة المهندس محمد الغامدي معرض الفنون البصرية الأول بجدة حيث اجتمع الإبداعان المعرض ومكان العرض المتمثل في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة وتعاون امانة جدة بحضور الافتتاح مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة الأستاذ محمد آل صبيح ومدير عام فرع وزارة الإعلام في منطقة مكةالمكرمة الأستاذ وليد با فقيه ونخبة من الفنانين التشكيليين وفي مقدمتهم عبدالله نواوي وضياء عزيز وطه صبان وهشام بنجابي وعدد كبير من الفوتوغرافيين والخطاطين وشارك في المعرض 50 فنانًا وفنانه تنوعت أعمالهم بين الرسم والنحت والخط والتصوير تميز كل جناح بعرض أعمال تجسد التراث والهوية الوطنية وحظي المعرض بحضور لافت من عشاق الفنون والمهتمين. حفل غنائي زاد الحفل جمالاً وتالقًا وفي جو تعانقت فيه الفنون بكل أطيافها ألوانًا وخطوطًا وعدسات فوتوغرافية مع الطرب والغناء الذي أضفى بهجة على ابتهاج الحضور حيث أقيم بهذه المناسبة حفل فني على مسرح المركز قدمت من خلاله أعمال غنائية من إنتاج جمعية الثقافة والفنون وبمشاركة فرقة الفلكلور الشعبي بالجمعية حيث قدم الحفل الإعلامي عبدالرحمن آل منصور قائلاً: إن شراكة جمعية الثقافة والفنون وأمانة جدة ستجعل من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي منارة للثقافة والفنون، بعد ذلك قدم عمل غنائي لمدينة جدة من كلمات الشاعر القدير سعود سالم وألحان الموسيقار طلال باغر وغناء الفنان مصطفى جستنية ثم عمل وطني بعنوان يا وطن تفاعل معه الحضور تلا ذلك قصيدة الحزم للشاعر الصهيب العاصمي، ثم قدم الفنان أحمد السعيد عملاً غنائيًا حمل عنوان «راية الحزم» من كلمات الشاعر ماجد بن سفران ومشاركة الفرقة الشعبية، بعد ذلك قدم الشاعر وهج الحاتم قصيدة جدة، ثم اختتمت الأعمال الغنائية بعمل وطني بعنوان يا قبلة العالم من كلمات الشاعر الدكتور عبدالواحد الزهراني وألحان الموسيقار طلال باغر وغناء الفنان علي مشرعي تفاعل معه الحضورز وفي ختام الأمسية كرم مدير الجمعية الأستاذ محمد آل صبيح وكيل أمانة جدة والمشاركين في المعرض وأعرب وكيل أمانة جدة عن سعادته بهذا المعرض المتميز بتنوعه ومشاركة عدد كبير من الفنانين فيه. وأعرب الفنانون المشاركون عن تقديرهم وشكرهم للجمعية على الاهتمام بالحركة التشكيلية في جدة. من جانبه قال الأستاذ محمد آل صبيح إن الحركة التشكيلية السعودية تستحق منا العمل المستمر بإقامة المعارض والورش والندوات والمسابقات وتكريم الرواد والرموز والمبدعين، فالفنون قوة ناعمة تجسد هويتنا الوطنية وتحمل رسائل إنسانية للعالم. جدة مدينة الفنون ما تم عبر جمعية الثقافة فرع جدة وبقيادة الشاعر محمد آل صبيح وفريق العمل كان في مجاله ولم يكن مستغربًا بل يأتي كثمار يانعة تقطفها الجمعية في كل وقت تتعدد المواسم وتتكاثر الفعاليات لتساير ما أصبحت عليه جدة من شهرة عربية وعالمية بما تحظى به من اهتمام ودعم من رأس هرم قيادة إمارة مكة التي يقف عليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رجل قاد النهضة الثقافية والفكرية في منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها لقناعته بأن الثقافة ولفكر والإبداع أهم مقومات بناء الإنسان. كما لا ننسى جهود محافظ مدينة جدة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن مشعل بن عبدالعزيز الذي نذر وقته لخدمة المدينة وأهلها ومن ذلك ما تنعم به من تميز في كل المجالات. ولم تتوقف أو تغفو مدينة جدة بل كانت وما زالت المنافس الأول والفضاء الرحب للفنون والإبداع الذي يجسد حضارة وتراث الوطن.