الشفافية والوضوح من مزايا الإدارة العصرية الحديثة.. ومن هذا المنظور التقت «الجزيرة» رئيس بلدية الدوادمي المهندس عادل بن عبدالله الشهري لتسليط الضوء على الإنجازات البلدية والخطط التطويرية الحالية والمستقبلية التي تمت خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد أبدى ترحيبه واستعداده التام لإماطة اللثام بكل شفافية ومصداقية لتتحدث الحقائق والأرقام عن مختلف الجوانب الخدمية.. وقال: حقيقة، كم كنت أتمنى مثل هذه اللقاءات لنكشف للمواطن من خلاله ما تم إنجازه ودراسته خلال تلك الفترة لخدمة هذه المحافظة وفقًا لرؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية المنبثقة من رؤية المملكة 2030 التي رآها وصاغها وأبدعها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأقرها وأيدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقهما الله -. وتأتي هذه الخطة ضمن سبعة أهداف استراتيجية، نلخصها كالآتي: التحسين المستمر لتغطية المدن بمرافق عامة وبنية تحتية ذات جودة وكفاءة عالية. تحقيق تنمية حضارية مستدامة وتحسين مستوى جودة الحياة. تحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي والذاتي. تطوير أسلوب إدارة شؤون الأراضي والملكيات وحماية الأراضي الحكومية. تقديم خدمات سريعة وذات جودة عالية. رفع كفاءة تنفيذ المشاريع والبرامج. توفير بيئة حضارية محلية ذات معيشة صحية. وعن جانب التطوير الإداري قال رئيس البلدية: إنه وفقًا لهذه الرؤية السديدة بدأ العمل بالتنظيم الإداري؛ إذ جرى تحليل الهيكل الإداري وتحديد متطلبات الرؤية، وإعداد التنظيم الإداري من خلال استحداث إدارات خدمية عدة، منها: إدارة خدمة العملاء, الإدارة القانونية، إدارة الرقابة الشاملة، الإدارة الهندسية، إدارة العلاقات العامة والإعلام، إدارة الموارد البشرية. وأوضح الشهري أنه جرى تجهيز إدارة خدمة العملاء لتقديم الخدمات للموطنين بكفاءة عالية وسرعة متناهية في الإنجاز؛ إذ تم إصدار (1746) رخصة بناء, وإصدار (334) رخصة هدم وترميم وتسوير, وكذا (4622) رخصة مهنية, وإصدار (9) رخص مهنية للعربات الجائلة, وإصدار (83) رخصة مهنية للخدمات الصحية والمختبرات, وإصدار (6740) رخصة صحية, وإصدار (6112) شهادة صحية. وعن جانب التخطيط العمراني قال رئيس البلدية: تواكبًا مع رؤية المملكة 2030 يأتي أهم ركائزها خلق مجتمع حيوي؛ ليأتي التخطيط العمراني في أولوياتها، والعمل على ضوئها وفق الآتي: اعتماد وتخصيص الأراضي الحكومية للمرافق والخدمات العامة والاستعمالات الخاصة بمساحة (31) مليون متر مربع، وجارٍ اعتماد وتخصيص أراضٍ حكومية بمساحة (43) مليون متر مربع، واعتماد حيز عمراني مؤقت لعدد (9) من المراكز والقرى، والعمل على اعتماد حيزات عمرانية لعدد من المراكز والقرى بعدد (21) تمت الموافقة على تنميتها من مقام مجلس المنطقة. وأضاف الشهري بأنه استكمالاً لأعمال التخطيط العمراني، وتحقيقًا لمتطلبات المواطنين، تم تعديل الأراضي الفضاء بالمخططات السكنية لتوزيعها على المواطنين. كما تم البدء في إعداد مخطط سكني للمنح السامية بواقع (1840) قطعة السكنية. وأردف بقوله: ولتخطيط وتصميم مدينة حضرية وجب العمل على تحقيق التوازن بين جميع المتنقلين والمستخدمين بإيجاد شوارع حضرية، تسهم في خلق بيئة جذابة ومريحة. وبناء على ذلك جرى تصميم طرق دائرية شمالاً وجنوبًا لربط الحركة مع طريق الملك عبدالعزيز، هي: الدائري الشمالي، وجارٍ اعتماده بطول (21كم) وبعرض (100م)، والدائري الجنوبي، وجرى تصميمه بطول (13كم) تقريبًا. وعن الدراسات التخطيطية والتصميمية للمحافظة أوضح رئيس البلدية أنه جارٍ طرح مشروع دراسات لتحسين المشهد الحضري في عدد من المواقع للمدينة؛ ليتم تنفيذها وفق أفضل الطرق والمواصفات والأشكال الفنية التي تحقق مبادرة جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030, إضافة إلى طرح مشروع دراسات طرق لمعالجة الطرق والتقاطعات والميادين وفق أفضل الحلول التخطيطية والفنية وصولاً إلى طموحات وتطلعات أبناء المحافظة. هذا إلى جانب التنسيق مع أمانة منطقة الرياض ليتم إعداد الدراسات اللازمة لتطوير وتأهيل المنطقة المركزية لتحويلها إلى منطقة حيوية متكاملة، تحتوي على جميع دراسات حركة مسارات المرور وحركة المشاة وواجهات المباني والعلاقات الوظيفية المتكاملة للخروج بطابع مميز المركزية. وعن جانب المشهد الحضري أبان الشهري أنه اتساقًا مع ما تقوم به البلدية من أعمال لإيجاد هوية وطابع للمدينة، ترسخ في ذهن الزائر والمقيم، تم العمل على محاور رئيسية، منها: تحسين واجهات المباني, تهيئة المواقف وممرات المشاة, تطوير محطات الوقود, تجميل الميادين والمنظور البصري. فيما أوضح رئيس البلدية حول ما تم حيال إزالة مظاهر التلوث البصري أنه تم الآتي: أماكن تجمع المياه والمستنقعات (160000) م2, رفع أنقاض ومخلفات بناء (8000) طن, طمس وإزالة الكتابة على الجدران (1200م2). وفي سؤال عن متابعة خدمة البلاغات (940) أوضح الشهري أن البلاغات بلغ عددها عام 2018م (2422) بلاغًا، تم إنجازها بمعدل 99 %. وعدد البلاغات في الربع الأول من عام 2019 م (1003) بلاغات، تم إنجازها بمعدل (96 %). وفيما يتعلق بمعالجة الحفر أجاب: لتحسين وصيانة الطرق يتم العمل على معالجة الحفر. علمًا بأن العمل مستمر حتى اكتمال البنية التحتية بنسبة 100 %, وجرى معالجة 930 حفرة خلال عام 2018م, وتم معالجة 356 حفرة خلال الربع الأول من عام 2019م. أما المخالفات والجولات الميدانية فقال عنها رئيس البلدية: بلغ عدد المخالفات البلدية على المنشآت الصحية المخالفة (1513) مخالفة, فيما كان عدد الجولات الميدانية (44100) جولة. وفي سؤال عن زيادة المسطحات الخضراء وتطوير الحدائق العامة قال الشهري: تم العمل على زيادة المسطحات الخضراء بمساحة (50000م2), وجرى تطوير 21 حديقة على مستوى المحافظة. فيما أجاب الرئيس عن أعمال الطرق والسفلتة بقوله: لقد بلغ إجمالي مساحة أعمال السفلتة خلال تلك الفترة (1,525,283 م2)، فيما يجري العمل على ترسية سفلتة بإجمالي مساحة (1,641,430 م2). وفي استيضاح عن أعمال الإنارة خلال السنوات الثلاث قال المهندس الشهري: لقد بلغ إجمالي أعمال الإنارة التي جرى تنفيذها (4650) عمودًا, وجارٍ ترسية مشاريع طرق واستبدال أعمدتها بإنارة ديكورية بإجمالي (1160) عمودًا. فيما كان السؤال الأخير عن تطوير حديقة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال رئيس البلدية: لقد تم دراسة حديقة الملك سلمان، وجارٍ إعادة تأهيلها بتنفيذ ممر مشاة محيط بالحديقة، ومزود بأعمدة الرذاذ, وكذلك نوافير مائية راقصة, وجلسات ذكية, ومظلات ذات تصاميم مميزة وممرات المشاة وألعاب الأطفال, وقنوات مائية، وأعمدة ديكورية، ومسطحات خضراء، وشبكات ري ومنافع صحية.