رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء في الرياض اجتماع فريق تطوير الاستراتيجية الوطنية للفضاء. وفي بداية الاجتماع جرى استعراض ما توصل إليه فريق العمل من رؤى وبرامج في المهام التي كلفت بها الهيئة والمتضمنة بناء وتحديث استراتيجية وطنية للفضاء تستوعب توجهات الدولة للاستفادة من هذا القطاع الاقتصادي الكبير لخدمة أهداف المملكة الحالية والمستقبلية. وناقش الاجتماع خطة العمل، والاستراتيجية المؤسسية المقترحة وكذلك ما تم في سبيل إعداد نظام الفضاء الذي يحكم التعاملات في هذا القطاع الكبير، تماشياً مع توجهات الدولة التي قادت لإنشاء هيئة الفضاء الهادفة لتعظيم لاستفادة من هذا القطاع ورفع مستوى التنسيق مع الجهات المستفيدة وتوحيد جهة الإشراف عليه وتحقيق المنافع الكبرى لمستقبل المملكة والمواطنين في المجالات الاستراتيجية والاقتصادية والتنموية، وتهيئة قطاع الفضاء لتحقيق الأدوار الاقتصادية والأمنية والخدمية التي باتت في مقدمة المجالات الجديدة التي تعول عليها كثير من دول العالم المتقدم والأكبر اقتصاداً على مستوى العالم، وبناء المكتسبات الكبيرة التي تحققت للمملكة في مجال الفضاء وأهمها الكوادر البشرية المؤهلة والبحوث العلمية ومشاريع بناء الأقمار الصناعية والمعدات والتجهيزات الفضائية التي تم إنجازها على أيدي متخصصين سعوديين في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وغيرها من المراكز المتخصصة، بعد نجاح المملكة وأسبقيتها عربياً وإسلامياً في إرسال فريق علمي ورائد فضاء للمشاركة في رحلة علمية للفضاء عام 1985. وأكد سموه أهمية منهجية الشراكة التي تلتزم بها الهيئة السعودية للفضاء ويعمل بموجبها فريق إعداد الاستراتيجية من خلال التعاون والتكامل الوثيق مع جميع الشركاء، وقد أثمر ذلك حتى الآن عن عقد ما يزيد على 63 اجتماعاً مع الشركاء، إلى جانب ورشتي عمل للجنة التوجيهية التي تضم ممثلين لجميع الجهات الحكومية والبحثية ذات العلاقة بالفضاء سواء المستخدمين والمستفيدين أو مقدمي الخدمات والجهات التشريعية والتنظيمية والجهات الإشرافية على المسارات الاقتصادية والاستثمارية، مبيناً سموه أنه تم تشكيل هيئة استشارية دولية تعقد اجتماعها الأول بعد شهر رمضان المبارك إلى جانب اجتماعات أخرى مع المهتمين بالفضاء وعلومه من العلماء السعوديين والمستثمرين في مجال الفضاء ليتم استيعاب رؤاهم وتطلعاتهم قبل رفع الاستراتيجية المحدثة للدولة قبل نهاية هذا العام. وأوضح سموه أن الدراسات التي أجريت أظهرت أهمية الإسراع في الاستثمار في هذا القطاع الذي يشهد اليوم تسابق كبرى دول العالم للاستثمار بقوة في هذا المجال الحيوي.