أكد مختصون ل«الجزيرة» أن الاقتصاد التركي يتهاوى شكل متسارع في ظل انهيار الليرة التركية، لافتين إلى أن استثمارات الخليجيين وخصوصًا المستثمرين السعوديين وممتلكاتهم تواجه خطرًا بسبب مضايقات الأتراك وعدم تسلم الكثير لعقاراتهم وعدم تسليمهم لمستندات ملكياتهم وتغاضي الحكومة التركية عن ذلك لأسباب معروفة خاصة ضد السعوديين. وقال رئيس لجنة العقار والتطوير العمراني بغرفة الشرقية المهندس حامد بن حمري: تركيا الآن في قائمة الدول الأسوأ اقتصادًا في العالم، وفي ظل التهديدات التي تتعرض لها رؤوس الأموال الأجنبية في تركيا بسبب الانهيار الاقتصادي، اضطر عدد كبير من المستثمرين للجوء إلى الخروج الآمن من السوق التركية متكبدين أقل خسائر، وهو الوضع الذي يثير علامات الاستفهام حول الوضع المتردى لمستقبل الاستثمارات في تركيا إضافة لذلك انتشار الاحتيال ومنع المستثمرين من دخول ممتلكاتهم والمماطلة في تسليمها وتسليم مستنداتها ومضايقات كثيرة تحدث للمستثمر السعودي كما وضحت ذلك عدد من الجهات وكذلك الفوضى السياسية التي تحدث في تركيا تجعل الاستثمار في تركيا طاردة وغير آمنة. وننصح من اشترى وتملك هناك أن يثبت أولاً ملكيته.. ومن ثم يحاول التخارج. أما من كان أو رغب في الشراء والتملك ألا يفعل حتى تستقر الأوضاع أو تأتي حكومة جديدة تجعل من تركيا آمنة استثماريًا. وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة المقاولات حمد حمود الحماد: مما لا يترك مجالاً للشك أن الاقتصاد في تركيا مضطرب وفي أسوأ حالاته بداية من نزول العملة التركية وانحدارها مقابل الدولار الأمريكي وتسارع النزول خلال الأشهر السبعة الماضية. ولان متغيرات سعر العملة هي انعكاس حقيقي للاقتصاد وللوضع العام للدولة، ويرجع ذلك لأمور وعوامل كثيرة سواء على الصعيد السياسي أو التنظيمي الداخلي للمستثمر الأجنبي في تركيا. وقال عضو لجنة العقار والتطوير العمراني بغرفة الشرقية علي العلياني: الاستثمار في تركيا بشكل عام غير مناسب ومحفوف بالمخاطر لما تمر به تركيا من أزمات اقتصادية وسياسية وكذلك أمنية في الداخل التركي واستثمارات الخليجيين وخصوصاً المستثمرين السعوديين وممتلكاتهم تواجه خطر بسبب مضايقات الأتراك وعدم تسلم الكثير لعقاراتهم وعدم تسليمهم لمستندات ملكياتهم وتغاضي الحكومة التركية عن ذلك لأسباب معروفة خاصة ضد السعوديين وهناك شركات كثيرة جداً تمارس النصب والاحتيال وأصبح هذا هي سمة السوق التركي وهذا حسب ما نلمسه من المستثمرين الذين نعرفهم أو من خلال الشكاوي التي ترد للجهات المختصة وغرفة الرياضوالشرقية أعلنت تلقيها عن شكاوى كثيرة كما حذرت السفارة السعودية في تركيا بهذا الشأن. وأضاف: الاستثمار العقاري في تركيا كان غير مجدٍ سابقاً وأصبح غير مجدٍ أكثر حالياً وهبّة الناس للشراء في تركيا جاء أثر حملات دعائية كبيرة موجهة ومع الأسف البعض ذهبوا للشراء هناك بتأثير من الحملات الدعائية الكثيرة لصالح الاستثمار في تركيا وكذلك لضعف الدور الإعلامي والدعائي للاستثمار في السوق العقاري السعودي جعل البعض يتأثر بتلك الدعايات المكثفة التي ضللت الناس للاستثمار والشراء في تركيا. وننصح المشترين في تركيا بالتخارج إن استطاعوا بعد تورطهم هناك والتوجه للسوق السعودي أو جهات أخرى أفضل بكثير من سوق تركيا من جهة الأمان الاستثماري والاستقرار السياسي ونحذرهم من الاستمرار بالسوق التركي. تركيا أصبحت بكل تأكيد بلد غير آمنة على الاطلاق استثمارياً وسياحياً.