لا يمكن للزائر لمدينة نجران، أو المتجه إليها بدافع السياحة وللتعرّف على معالمها السياحية، ألاَّ يقوم بزيارة متنزّه الملك فهد، الذي يُعد من أكبر المشاريع الترفيهية في المنطقة وأكثرها جذبًا لساكني نجران وزوارها، كما يُعد نموذجًا بارزًا يعبر عن حجم الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة من أجل إيجاد ما يحقق سعادة وراحة الجميع. ويتميز متنزَّه الملك فهد إلى جانب موقعه الحيوي الذي يجاور الأماكن الأثرية والسياحية، بخاصية فريدة تتنوّع فيها أشكال الطبيعة من أشجار السُمر، والسدر، والأشجار المختلفة. وأوضح المواطن صالح بشر أنه دأب هو وأفراد عائلته نهاية كل أسبوع على القدوم صباحًا للمتنزه والاستمتاع بمناظره الجميلة بعيدًا عن صخب المدينة، والجلوس فيه حتى المساء. وقال منير السيد، أحد أبناء الجالية المِصْرية بمنطقة نجران، «بحكم عملي وانشغالاتي إني لأجد أكثر من هذا المكان لي ولعائلتي مُتنفسًا نستريح فيه، حيث يضم كل ما نحتاجه. وتبذل أمانة منطقة نجران جهودًا ملموسة من خلال المشاريع التوسعية التي تقوم بها حاليًا في سبيل زيادة مساحة المتنزَّه، والعناية الفائقة والدائمة عبر منظومة متكاملة من المُراقبين التابعين للأمانة والموزعين في مساحات المتنزَّه الشاسعة، إلى جانب الاهتمام المتواصل بكل المرافق الموجودة بالمتنزَّه.