في إطار تجربته اللغوية والثقافية، أكد السيد «مايكل وايت» أحد مواطني الولاياتالمتحدةالأمريكية والباحث في علوم وقضايا تعلم اللغة الثانية خلال محاضرته بسبتية العمري بالولاياتالمتحدة يوم السبت 20 أبريل 2019 أن تعلمه اللغة العربية باللسان المصري جاء بناء على شغف سابق باكتشاف ثقافات الشرق الأوسط. وفي محاضرته التي جاءت بعنوان «مصر أم الدنيا – كيف تعلمت اللهجة المصرية؟» أكد مايكل أن العيش لسنوات بين الشعب المصري بهدف اكتساب اللهجة المصرية أسفر عن محاكاة شبة تامة للثقافة واللهجة المصريتين، لافتًا إلى أن الدراسة الأكاديمية من خلال جامعة القاهرة والعيش مع أسرة مصرية في أحد المناطق الشعبية جمعتا له بين المصرية الأكاديمية والمصرية الشعبية، الأمر الذي ضاعف المكاسب اللغوية والثقافية والاجتماعية. وحول رد على سؤال الأستاذ علي الجبيلان -أحد كتاب الثقافية- عمّا إذا كانت اللهجة المصرية قد ساعدت السيد مايكل على تعلم الفصحى وليس العكس؟ قال المحاضر إن اللهجة المصرية غنية بالمعاني العربية والمفردات والتراكيب التي سهلت عليه عملية الانتقال وتعلم اللغة الفصحى، ليعقِّبَ الجبيلان بقوله إن من الخطأ الشائع «توجيب» تعلم اللغة الفصحى أولاً ومن ثم اللهجات، مشيرًا إلى أن تجربة المحاضر تؤكد لنا أن التعلم الذي يؤيده المنطق والتجربة هو البدء من الأدنى إلى الأعلى وليس العكس. ومضيفًا الجبيلان إلى أن عددًا من الباحثين أيدوا نظرية أن اللهجة المصرية هي إحدى اللهجات الغارقة في التاريخ نظير ما تحتويه من مفردات كثر يعود بعضها حين ترجمتها إلى اللغة الهيروغليفية أو ما يعرف باللغة المصرية القديمة. يذكر أن سبتية العمري اختتمت بهذه المحاضرة فعاليات الموسم السادس لربيع العام 2019, وستعاود نشاطها بافتتاح الموسم السابع بعد انقضاء فترة الصيف في شهر أغسطس القادم.