أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن محافظة محايل أرض خصبة للنجاحات، مستشهدًا بما تحقق في فعاليات «صدر الكرامة» برجالها وأهلها الأوفياء لدينهم ومليكهم ووطنهم، وأن التاريخ نقش اسم محافظة محايل في صفحة الأمجاد، ورصعها بأسماء شهدائها، واستحقت أن تكون صدرًا فسيحًا للكرامة. جاء ذلك خلال زيارة سموه التفقدية أمس الأول لمحافظة محايل، ولقائه محافظ محايل المكلف ورؤساء المراكز ومديري الإدارات الحكومية. مشيرًا سموه إلى أن جولاته التفقدية تأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين والشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لرصد احتياجات المواطنين والمواطنات، ودفع عجلة التنمية؛ لتشمل المناطق والمحافظات والقرى والهجر كافة. واطلع سموه على سير أعمال الإدارات الحكومية بالمحافظة، وبحث التحديات التي تواجه المواطنين والمراجعين سعيًا لإيجاد الحلول الناجحة، ثم التقى سموه شباب وشابات محايل في قاعة الاجتماعات بإدارة التعليم، واستماع إلى مبادراتهم وتطلعاتهم، مشيدًا سموه بمبادرتَي رابطة المهندسين لأهميتهما، وكذلك مجلس شباب محايل الذي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير بين مجالس محافظات منطقة عسير الشبابية. وفي نهاية اللقاء كرَّم سمو الأمير تركي بن طلال مشرفي وطلاب ماراثون «صدر الكرامة» ورجال الأعمال الذين قدموا مبادرات مجتمعية صحية، تقدر بنحو 16 مليون ريال. عقب ذلك افتتح سموه جامع الشيخ محمد عبدالله فلقي الذي يعد من أكبر الجوامع بمنطقة عسير بمساحة 32000 متر مربع، ثم عقد اجتماعًا موسعًا في المركز الحضاري مع أعضاء المجلسين المحلي والبلدي، ومديري فروع الوزارات الخدمية بمنطقة عسير؛ وذلك لمناقشة القضايا المحلية لإيجاد الحلول العملية. وأعلن سمو أمير منطقة عسير خلال الزيارة أن مشروع المياه المحلاة بالمحافظة سينتهي بحلول العام 2022 عبر مشروع الشقيق (3)، فيما بحث سموه حاجة المحافظة إلى مستشفى نساء وولادة، ومستشفى مرجعي يخدم قطاع تهامة عسير، ومستشفى صحة نفسية، وافتتاح فرع للمستشفى العسكري. وفي مجال الاتصالات سيتم بحلول الربع الثاني من عام 2020 الانتهاء من تغطية 120 قرية بشبكة الجيل الرابع، إضافة إلى مناقشة استكمال الطرق المتعثرة، ودعم مشاريع درء وتصريف السيول. وفي نهاية الزيارة سلم الأمير تركي بن طلال عدد (61) منحة سكنية للمستحقين، واستقبل المواطنين والمواطنات في مجلس المحافظة، واستمع إلى مطالبهم.