رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس جائزة الشاب العصامي، فعاليات ملتقى الشباب الثاني عشر، وحفل توزيع جائزة الشاب العصامي في دورتها العاشرة «بالعصامية تألق»، الذي نظمته مؤخرًا الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة بالتعاون مع إمارة منطقة القصيم، وذلك على مسرح مركز التنمية الاجتماعية في مدينة بريدة. بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة فور وصول سموه بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميد، كلمة أشاد فيها بدعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لصناعة جيل شاب مفعم بالتطور والقدرات المتميزة. إثر ذلك قدم فيلمًا تمثيليًا يحكي قصة ومسيرة عشر سنوات للجائزة وما فيها من جهود بذلت ونجاحات تحققت على مستوى هذه الجائزة. عقب ذلك قدمت جلسة حوارية مفتوحة، طرحت فيها عدة تجارب ناجحة للحياة الأسرية والتعليمية والعملية مع سمو أمير منطقة القصيم وضيف الشرف رجل الأعمال عبدالرحمن بن صالح العطيشان، والشاب العصامي الذي حقق نجاحًا تجاريًا دوليًا عبدالله بن هلال العنزي. واستعرض من خلالها ضيف الشرف لحفل الجائزة هذا العام رجل الأعمال عبدالرحمن بن صالح العطيشان تجربته العصامية في الحياة. ثم قدم الشاب العصامي عبدالله بن هلال العنزي تجربته العصامية الدولية. ثم تحدث صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، عن بداية فكرة الجائزة عام 1427ه، حينما جمع الشباب في المنطقة بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، وتحدث معهم عن العوائق التي تمنعهم من العمل، وسؤالهم ما الدوافع التي تعينهم على العمل التي كان من أهمها التحفيز، مرجعًا سموه أن تلك القصة هي بداية جائزة الشاب العصامي. وبين سموه أن جائزة الشاب العصامي وسبب تسميتها بالعصامي، لأنه انطلق من هذه المنطقة قبل عشرات السنين رجال عصاميون للتجارة هم العقيلات، كاشفًا أن ذلك كله هي ثوابت للجائزة حتى أصبحت بداية فكرتها في المنطقة ونجاحها، كاشفًا سعيهم إلى تسجيل الجائزة كماركة، مشيرًا سموه إلى أن كل من شارك في هذه الجائزة هم من العصاميين. وتحدث سموه عن أبنائه سعود وسلطان وقصة مسيرتهم ونجاحهم في تحقيق الوظيفة بجهودهما وليس من دعمه في شيء، حيث أوصاهم منذ المرحلة الثانوية أن يجدوا ويثابروا ويعملوا بيمينهم، لافتًا الأنظار إلى تجربة ابنه سلطان في هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة وعمل فيها كأي موظف ومواطن سعودي، حيث إنه كل يعمل في مسار واحد لخدمة الوطن والمواطن، وبين أن بداياته كانت في وزارة الدفاع بالمرتبة السابعة، موصيًا سموه بالصبر، وألا يعتقد الشاب أن الرقي والنجاح سيكون سهلاً. ونوه سمو الأمير فيصل بن مشعل بشباب منطقة القصيم إِذ إنهم يريدون العمل وهم عصاميون، مبرهنًا على ذلك نجاح تجربة التوطين في المنطقة حتى أصبحوا مضرب المثل في عموم أرجاء الوطن، موجهًا سموه بإطلاق اسم «ميدان العصاميين» على أحد الميادين العامة في المنطقة تخليدًا لما بذله أبناؤها العصاميون والعصاميات من نجاحات في عدة مجالات، شاكرًا أعضاء لجنة التحكيم على ما بذلوه من جهود، واصلاً شكره لرجال الأعمال الداعمين لهذه الجائزة. إثر ذلك قدم فيلمُ قصير يحكي قصص الشباب والشابات العصاميين الذين بلغوا 64 متنافسًا منهم 10 فائزين و6 فائزات. وفي الختام كرم سمو أمير القصيم الرعاة والداعمين وشركاء النجاح للجائزة وأعضاء لجنة التحكيم، وسلم سموه الشباب والشابات العصاميين الفائزين والحاصلين على الجائزة في نسختها العاشرة، وعددهم 10 شباب، و6 فتيات، كما سلم سموه درعًا تذكارية لضيف الشرف لحفل جائزة الشاب العصامي هذا العام رجل الأعمال عبدالرحمن العطيشان. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة مع سموه للشباب العصاميين، ومثلها مع سموه للشابات العصاميات. وفي نهاية الحفل تسلم سموه، درعًا تذكارية بهذه المناسبة.