جزمني كلام ولكنه كلام على هذا الراحل. السطر لا يكفيني بما أكتبه سأعيدُ كل شيء بمعنى أو بآخر بكينا ويبكي. صوت النياح على صدورنا. بفراق الغالي... الحزن، حزن البُكى على اسمك... تشقُ براهين الهواء بصوتك نعم بصوتك أعاد الناس باسمك فقط نعم باسمك... وهذا يكفينا أن تحدث عن شخصية رجل سمته عالية، وعزة نفسه فيها الفخامة... أنت صورة يرسمها الصغير قبل الكبير... كم من فرحة تشاركتا فيها بابتسامتك، وحديثك... المرح... كان مازحاً... كان الطيب القلب... مساعد للناس... ساطع به ألف كلمة أكتبها له... لن، لن، ولن... نتناسى... رنين اسمك... يخطر في بالي كلمات. هي خواطرها حزينة كيف أبدأ وكيف أنتهي... أبدأ بحرف السين وأنتهي بحرف النون... هذا الاسم سكونه عملة نادرة... هذا الاسم فخامة لا وجود لها... «سليمان»... أتاك المرض وأنت بنصف العمر الخمسين... رحلت ورحل صوتك، وخيالك، وبعثرات حديثك .. ولكن لن يبقى سوى اسمك.. اسمك سليمان»... وإنا على فراقك لمحزونون يا خالي «سليمان بن ناصر الحوطي».... ** **