دشّن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمس مسابقة حواركم والتي تضمنت مسارين، مسار صناعة الأفلام القصيرة ومسار التصوير الفوتوغرافي في نسختها الثانية التي تهدف لاستثمار طاقات الشباب في الإعلام الجديد عبر إنتاج أفلام قصيرة وصور فوتوغرافية تتناول مواضيع الحوار وتعزيز ثقافته في المجتمع السعودي، وذلك بمقره بالرياض، وبحضور سعادة الأمين العام للمركز الدكتور عبد الله الفوزان، إضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة. ويأتي إطلاق مسابقة حواركم في موسمها الثاني بعد النجاح الكبير الذي حققته في نسختها الأولى والتي شهدت مشاركة واسعة من الشباب والشابات والمهتمين بالإعلام الجديد، كما يأتي إطلاقها في إطار اضطلاع المركز بدوره في نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم المواطنة والتعايش والتسامح والتلاحم الوطني عبر برامجه وفعالياته المتعددة من خلال إشراك شباب الوطن واستثمار مواهبهم في الإعلام الجديد وإعطائهم فرصة المشاركة في التعبير عن قضايا الحوار وأهدافه، إدراكا منه أن الشباب هم الأكثر تأثيراً وتأثراً في المجتمع، وخصوصاً للمبادرات التي تأتي منهم تماشيا مع رؤية المملكة 2030. ويسعى المركز من خلال هذه المسابقة إلى تشجيع الشباب والناشطين في مجالات الإعلام الجديد على التفاعل مع مشروع الحوار الوطني، ومناقشة موضوعات الحوار التي تعزّز الوحدة الوطنية في المجتمع السعودي مثل التسامح والتعايش ونبذ التعصّب وتعزيز اللحمة الوطنية ونشر ثقافة الحوار وتعزيزها في المجتمع، إضافة الى تأصيل الانتماء الوطني في أوساط الشباب الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضح المركز أن هناك مسارين للمشاركة في المسابقة، يشمل المسار الأول الأفلام القصيرة، سواء كانت درامية أو وثائقية أو موشن جرافيك أو كارتون، فيما يشمل المسار الثاني الذي تم استحداثه للمرة الأولى في هذه النسخة الصور الفوتوغرافية، مبينا أنه شكّل لجنة تحكيم خاصة بكل مسار من المتخصصين في المجال، وتضم اللجنة في مسار الأفلام القصيرة كلاً من الأستاذ محمد الشريف، الأستاذ مالك نجر، الأستاذ عبدالمجيد الكناني والدكتورة ناهد باشطح، وتضم اللجنة في مسار الصور الفوتوغرافية كلاً من ظافر الشهري ومالك العنقري ولمياء الرميح وعبدالله الحربي وصالح الهذلي. ورصد المركز عدداً من الجوائز للمسابقة في مسار الأفلام القصيرة تبلغ قيمتها 180.000 ريال، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى 70.000 ريال سعودي، فيما تبلغ الثانية 40.000 ريال، في حين تبلغ الثالثة 20.000 ريال، أما الجائزة الرابعة فتبلغ 15.000 ريال، بينما تبلغ الخامسة10.000 ريال، كما سيتم تقديم جوائز تحفيزية للفائزين من السادس حتى العاشر وهي جوائز اختيار الجمهور بمقدار 5000 لكل فائز. ومن جهة أخرى رصد المركز عدداً من الجوائز للمسابقة في مسار الصور الفوتوغرافية تبلغ قيمتها 73.000 ريال، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى 30.000 ريال سعودي، فيما تبلغ الثانية 20.000 ريال، في حين تبلغ الثالثة 10.000 ريال، أما الجائزة الرابعة فتبلغ 5.000 ريال، بينما تبلغ الخامسة3.000 ريال، كما سيتم تقديم جوائز تحفيزية للفائزين من السادس حتى العاشر وهي جوائز اختيار الجمهور بمقدار 1000 لكل فائز. ووضع المركز عدداً من الشروط للمسابقة ومنها أن تكون باللغة العربية وألا تكون شاركت في مسابقات أخرى، وألا تتعدى مدتها ثلاث دقائق لمسار الأفلام القصيرة، وكما يتطلب المركز أن يتم وضع شعار المركز في نهاية الأفلام المرشحة، على أن تكون حقوق الأعمال الفائزة لكلا المسارين للمركز، لافتا إلى أن آخر موعد لاستلام الأفلام والصور المتقدمة سيكون يوم 14 يونيو. وحدد المركز عدداً من المعايير لدخول المسابقة، منها أن يكون محتوى الأعمال المتقدمة في أحد موضوعات الحوار، التي تعزز الوحدة الوطنية في المجتمع السعودي، وأولها التلاحم الوطني ويشمل معززات الوحدة الوطنية ومناهضة التطرف، أما الثاني فيتناول تعزيز الشخصية السعودية وفق رؤية 2030، ويندرج تحت هذا الموضوع إيصال الصورة الحقيقية عن المملكة، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح، وغرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، في حين يتناول الموضوع الثالث الحوار الحضاري مع الثقافات المختلفة، فيما يتناول الرابع التعايش (نماذج من الحوار المجتمعي). يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد أطلق مسابقة «حواركم» للأفلام القصيرة في دورتها الأولى يوم الأحد الموافق 8 ذي القعدة 1436ه، وبلغ عدد الأفلام التي شاركت فيها (124) فيلماً، عبّر أصحابها عن أفكار متنوعة تدعو في مجملها إلى ثقافة التسامح والتعايش، وتكريس الوحدة الوطنية، ورفض ثقافة التطرف والتعصب في المجتمع. وفي الختام كرم سعادة الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان وسائل الإعلام التي ساهمت خلال السنوات الماضية في نشر جهود المركز وإبرازها للمجتمع، ويأتي التكريم من قبل المركز تثميناً للدور الذي توليه وسائل الإعلام لمواضيع الحوار وما يساهم في تحقيق رؤية 2030 من مجتمع متلاحم ومترابط ويتعايش مع الآخر ومتقبل للثقافات المختلفة.