قطع الهلال شوطا كبيرا نحو بلوغ نصف نهائي كأس زايد للأندية الأبطال بعد أن كسب الاتحاد الإسكندري المصري ب3 اهداف دون رد في مواجهة ذهاب ربع النهائي التي جمعتهما أمس في ملعب الهلال بجامعة الملك سعود.. سجل للهلال هدافه الفرنسي غوميز «هدفين» في الدقيقتين «30 و40 « والبرازيلي إدواردو الذي كان قد افتتح التسجيل «14».. وأنهى الهلال المباراة من شوطها الأول الذي أنهاه بالثلاثية ليكملها بأقل مجهود. قدم الفريقان مباراة قوية كان الهلال هو الأفضل في أغلب فتراتها، وكان بمقدوره زيادة الغلة من الاهداف، في حين لم يكن الفريق المصري سيئا بل قدم مستوى جيدا جدا لكنه اصطدم بقوة الهلال الذي يعيش أفضل فتراته وبأي تشكيل يمثله إذ غاب عنه كم كبير من نجومه الذين لعبوا المباريات الأخيرة يتقدمهم الحبسي والبليهي وديجينيك والعابد. كشف الهلال عن نواياه الهجومية وعزمه على الفوز منذ انطلاق المباراة عندما أحسن لاعبوه الانتشار وامتلاك الكرة وسط تراجع اتحادي، وتحصل الهلال مبكرا على ركلة زاوية ثم خطأ وبطاقة صفراء للاعب الاتحاد محمد رزق الذي لم يجد وسيلة لإيقاف ادواردو إلا الإمساك به.. كل هذا كان في أول 5 دقائق التي لم يجد للاتحاد فيها اي وجود، ولم يظهر الضيوف إلا بعد 10 دقائق من خلال تهديد أول بكرة من توني داسيلفا مرت داخل المنطقة. وأمام الأفضلية والجدية الهلالية نجح السوبر إدواردو في تسجيل الهدف الأول،وهو واحد من أجمل أهداف البطولة عندما استقبل كرة مثالية قادمة من كاريليو فروضها بقدمه وسط المدافعين ودار بجسمه قليلا ولعبها مقصية في شباك الهاني سليمان هدفا هلاليا أول «14».. اطمأن الهلال بعده قليلا واستغل ذلك الاتحاديون وشنوا هجمتين، الأولى من خطأ لصالحه لكن البريك أنقذ الموقف بعد أن توغل المهاجم «17»، والثانية وهي الأخطر تصدى لها المعيوف عندما قطع الطريق على داسيلفا الذي كسر مصيدة التسلل «21 «. عاد الهلال للأفضلية وحاول كثيرا من الطرفين ومن العمق، ونجح في تعزيز التقدم بهدف ثان عن طريق الهداف غوميز بلمسة اعتاد المتابعون مشاهدتها كثيرا بعد تلقيه تمريرة الشلهوب «30» وأتبعه بهدف ثالث بذات الطريقة تقريبا بعد تلقيه تمريرة ماكرة من الشهراني «40»، وختم الشلهوب الموهوب الشوط الأول بتمريرة ساحرة كانت هي الأجمل خدع بها كل المدافعين لكن ادواردو لم يتمكن من الاستحواذ عليها. بدأ الكرواتي زوران مدرب الهلال الشوط الثانيبالاستغناء عن الظهير الأيمن البريك وإدخال سالم الدوسري ليعود كاريليو ظهيرا وهميا.. وجاءت بداية الشوط مثل ماكانت عليه في بداية المباراة لعب هادئ بعد أن اقتنع الفريقان بالنتيجة، وإن كان الهلال هو الأفضل في أول دقائقه، وأجرى المصري حلمي طولان مدرب الاتحاد تبديلين في ظرف 5 دقائق بإدخال رزاق سيسيه وخالد غندور لتنشيط فريقه، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع خطورة هلالية وإن كانت أقل مماهي عليه في الشوط الأول، وأجرى زوران تبديله الثاني بإدخال هتان بديلا لغوميز. ومع انتصاف الشوط تحسن أداء الاتحاد بعد أن مال الهلال للعب بأقل من مجهود، وتحصل الفريق المصري على العديد من الكرات التي شكلت شيئا من الخطورة لكن يقظة المعيوف والدفاع الهلالي حال دون اهتزاز الشباك لتنتهي المباراة بثلاثية هلالية مريحة لكنها غيركافية لضمان التأهل. الوصل x الأهلي «الجزيرة» - عمر عبد العزيز: وفي دبي عاد الأهلي بتعادل ايجابي بهدفين لمثلهما أمام الوصل الإماراتي في اللقاء الذي جمعهما على استاد زعبيل في ذهاب دور الثمانية من كأس زايد للأندية الأبطال.. سجل للأهلي: ستانسيو «66» ودجانيني «72», فيما سجل للوصل الإماراتي: عبد الله جاسم «1» وكايو «89». منذ الثواني الأولى للمباراة فاجأ لاعبو الوصل الإماراتي نظراءهم في الأهلي بهدف مبكر جداً، عقب أن ارتقى عبد الله جاسم لركلة ركنية ووضعها برأسه داخل الشباك قبل أن تكتمل الدقيقة الأولى , وكان لهذا الهدف مفعول السحر على كافة مجريات الشوط ، حيث منح لاعبي الوصل دفعة معنوية هائلة وعلى العكس تماماً حدث مع لاعبي الأهلي. ونجح لاعبو الوصل في السيطرة على منطقة وسط الملعب وتناقل الكرات، ولاحت لهم عدد من الفرص الخطرة خصوصاً مع ظهور الفراغات بشكل كبير في دفاعات الأهلي. ومع مرور الوقت بدأ لاعبو الأهلي في استعادة الثقة والتحرك الهجومي مستغلين انطلاقات ستانسيو وسلمان المؤشر على الأطراف، وفشل عمر السومة ودجانيني في ترجمة كافة الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى. ومع انطلاقة الشوط الثاني زاد الأهلي من ضغطه وسيطر بشكل تام على مجريات اللعب وسط تراجع وصلاوي إلى المناطق الخلفية بحثاً عن الحفاظ على التقدم بالنتيجة, ولاحت أخطر فرصتين في المباراة أمام أقدام دجانيني وعمر السومه اللذين أهدرا الفرصتين بغرابة شديدة . واستمر الأهلي في الوصول إلى المرمى ولكن وضح غياب التوفيق عن لاعبي الفريق. ومن إحدى الهجمات الأهلاوية استلم ستانسيو الكرة على الجانب الأيسر وتحرك على مشارف منطقة الجزاء قبل أن يرسل تسديدة رائعة اكتفى حارس الوصل حميد النجار بمتابعتها وهي تعانق شباكه «66». تغيّر الوضع تماماً بعد الهدف وزادت ثقة لاعبي الأهلي بأنفسهم وواصلوا ضغطهم الهجومي على مرمى الوصل. وانطلق سلمان المؤشر من الناحية اليسرى قبل أن يقدم تمريرة على طبق من ذهب للمنطلق دجانيني الذي وضعها داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني «72». واصل بعدها لاعبو الأهلي سيطرتهم ومحاولاتهم المستمرة وباءت كافة المحاولات بالفشل . وفي الدقائق الأخيرة تحصّل الوصل على ركلة جزاء تقدم لها البرازيلي كايو ونفذها بنجاح داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل «89» لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.