دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي إلى وقفة عربية لإنهاء الصراعات المستشرية في بعض دول المنطقة، وفقاً لرؤية عربية شاملة وفاعلة تحافظ على أمن واستقرار هذه الدول، وقال السلمي - في كلمته في افتتاح الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث أمس بالجامعة العربية - إننا ندعو ونحن على أعتاب القمة العربية المقرر عقدها في تونس الشهر المقبل، إلى وقفة عربية لإنهاء الصراعات في بعض الدول العربية حفاظًا على الأمن القومي العربي وأمن وحدة هذه الدول، وثمن عالياً تأسيس كيان الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن الذي دعت له السعودية، ويضم 7 دول عربية بهدف تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية.. وأكد الدعم التام لقوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، وشدد على ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في الشؤون العربية الداخلية، والوقوف بوجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة الدول والمجتمعات العربية، وجدد المساندة للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذا العدو البغيض، وأكد دعم البرلمان للدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي لدعم هذه الدول وأضاف «أنه معروض في جلسة اليوم مشروع الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات للنظر فيها وإقرارها ورفعها للقمة العربية في تونس»، وأوضح أن عقد الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث، يأتي بعد جلسة الاستماع الخاصة بالسودان التي توجت بصدور بيان تضامن مع السودان وقعه المشاركون دعماً لطلب السودان في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تقديراً لجهود السودان الجادة في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام، وأشار إلى أن حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية جسيمة، وصلت لدرجة عالية من الخطورة، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى تشهد تطورات خطيرة ومعقدة في ظل انقسام فلسطيني حاد ووقف للمساعدات الإنسانية وتهويد القدس ومصادرة الأراضي والتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية، ولفت إلى تنامي الدور السلبي للقوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي. وقال «لقد وصل الأمر إلى أن تقوم هذه القوى بالتفاوض فيما بينها وفي اجتماعات علنية لتقرير مصير بعض الدول العربية، والعالم العربي لا يحرك ساكناً بل يقف موقف المتفرج»،أضاف «وما زاد من خطورة هذه التحديات، هو استمرار بعض وسائل الإعلام العربية المؤثرة في التحريض على إسقاط الأنظمة العربية دون الاكتراث لما يترتب على ذلك، من غياب للأمن وتفتيت للمجتمعات ونهب للثروات وهدم للمكتسبات، ولفت إلى أن كل ذلك يستوجب وقفة عربية صادقة، تواجه هذه التحديات الجسيمة، هدفها إنهاء الصراعات القائمة في بعض الدول العربية، حفاظاً على وحدتها وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، ونحن على أعتاب عقد قمة عربية قريباً في تونس، وأدعو باسم البرلمان العربي ممثل الشعب العربي إلى التضامن العربي، الذي أساسه وحدة مصير الشعوب والدول العربية، وفق رؤية عربية شاملة وفاعلة».