أوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري د. فهد بن سلطان السلطان، أن عدد المتقدمين لمشروع سلام إلى البرنامج في نسخته الثانية بلغ نحو (1200) شاب وشابة، وقد أُغلق باب التقديم، وبدأت عمليات الفرز الأولي، ثم ستتلوها عدة خطوات أخرى للوصول إلى (60) شاباً وشابة ممن تنطبق عليهم معايير الانضمام للبرنامج. وأكَّد السلطان أن المتقدمين بشكل عام لديهم سير ذاتية مميزة، وهم كفاءات وطنية شابة مميزة، لكن معايير البرنامج وضوابطه حتّمت علينا اختيار هذ ا العدد المحدود ممن تنطبق عليهم الشروط وتتمتع بخبرات تتفق مع سياسة البرنامج، وتحقق أهدافه. وأضاف السلطان بأن المعايير في النسخة الثانية كانت دقيقة جداً، وقد شملت المتقدمين، الذين تم اختيارهم وفق معايير علمية، بحيث يمتلكون الكفاءة والخبرة والمقدرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى وإجادة عدد من اللغات العالمية. وقال إن الذي شجع على إطلاق النسخة الثانية من «تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي»، هو ما تحقق من نجاح وتفاعل خلال المشروع في نسخته الأولى، حيث تم تأهيل نحو 60 شاباً وشابة في مجالات الحوار الحضاري، وأصبح لديهم الكفاءة والثقافة والمعرفة الكافية لتمثيل المملكة في اللقاءات والمؤتمرات والمحافل الدولية، وتمثيلها بشكل مشرّف ومميز، ويعكس المكانة الحقيقية للمملكة ولشبابها، ودورها الرائد على المستوى الدولي. وأكَّد أن مشروع سلام للتوصل الحضاري منذ إطلاقه عام 2015م يعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تأهيل وإعداد قيادات شابة من الجنسين لديها إلمام بتفاصيل القضايا والمواضيع التي تثار في اللقاءات والمؤتمرات الدولية حول المملكة، وكيفية التصدي للهجمات الإعلامية التي تُثار من فترة إلى أخرى. وقال: إن المرشحين سيتم تدريبهم على مدى ثلاثة أشهر، على برامج التواصل الحضاري، من خلال ورش عمل تدريبية ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، إضافة إلى تزويدهم بنتائج الدراسات التي أجراها برنامج «سلام» لرصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية للمملكة، والتي قد تسهم بدورها في إعطاء صورة غير حقيقية أو غير دقيقة عن المملكة وشعبها، والنهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها على المستوى الدولي.