تعيش منطقة الحدود الشمالية هذه الأيام فرحة غامرة على قلوبنا جميعاً، ألا وهي فرحة زيارة وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمنطقة الحدود الشمالية. وتتزامن هذه الزيارة الميمونة مع زخات المطر والغيث الذي تفضل الله به علينا في بداية موسم الوسم لهذا العام الهجري 1440 ه، والذي ينبئ -بإذن الله تعالى- بفصل ربيع محمل بالخيرات والبركات من رب الأرض والسماوات، حيث تحمل هذه الزيارة المباركة من الخيرات والبركات من لدن قيادتنا الرشيدة فوق التواصل مع أبناء هذه المنطقة والوقوف على متطلباتهم وتلمس احتياجاتهم، تحمل في طياتها تدشين المشروعات التنموية والاستثمارية الحيوية والتعليمية والصحية وكذلك افتتاح عدد من المشروعات الكبيرة لدفع حركة التنمية المحلية والاقتصادية. وتأتي هذه الزيارة الكريمة لتؤكد للعالم أجمع اللحمة الوطنية بين قيادة هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي، وسعي القيادة الرشيدة لتأمين كافة سبل العيش الرغيد، لأبناء هذا الوطن المعطاء. وتأتي هذه الزيارة أيضاً للتأكيد على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله- على القرب من شعبه ورعايته لهم. ولا شك أن لزيارة خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين وقعًا كبيرًا وتأثيرًا بالغًا في نفوس أهالي منطقة الحدود الشمالية. هذه الزيارة التاريخية تُعتبر من الزيارات المباركة التي تخدم أهل هذه المنطقة، وتتماشى مع تحقيق الأهداف الاقتصادية للرؤية الطموحة الرائدة 2030، حيث تحتضن هذه المنطقة مشاريع التعدين والفوسفات والغاز والمعادن وغيرها من الخيرات الكثيرة التي ستكون - بإذن الله - رافداً من روافد الخير والعطاء لمملكتنا الحبيبة. أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يسدد خطاه، ويمده بعونه وتوفيقه لخدمة شعبه وأمته، وأن يوفق ولي عهده الأمين قائد الرؤية وربانها لخدمة دينه وشعبه وأمته، وأن يوفق أمير منطقتنا الفيصل الخالد السلطان وأن يعينه على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وخدمة أبناء هذه المنطقة العزيزة، وأن يديم على بلادنا قيادتها وأمنها واستقرارها. ** **