تستعد عروس الشمال حائل للزيارة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وقد تحولت جبال حائل وأوديتها إلى احتفالية شعبية من أهالي المنطقة والتي تزامنت مع هطول الأمطار والفرح والسرور في أيام خالدة لا تنسى ومن المؤكد أنها ستبقى طويلاً في الذاكرة فلحائل وسلمان التاريخ والسخاء قصص من الحب والوفاء لا تنتهي فعندما زارها - حفظه الله- خلال الزيارة الملكية للمغفور له - بإذن الله - الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله- قام الملك سلمان - حفظه الله - بزيارة جميع مخيمات الترحيب التي أقيمت في طريق الموكب الملكي على طريق حائلالقصيم نيابة عن الملك خالد الذي زار عدداً من المخيمات وكانت الزيارة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للمنطقة خلال الزيارة الملكية للمغفور له -بإذن الله- خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله- والذي أنابه بزيارة المواقع الاحتفالية التي أقامتها مدن ومحافظات المنطقة في مواقعها تزامناً مع الزيارة فزار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- المواقع الاحتفالية جنوبحائل ومنها السليمي والروضة وغيرها وعندما أقيمت أول جائزة في منطقة حائل تشرّفت الجائزة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل الجائزة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل آنذاك وعندما احتاج أطفال حائل من الأطفال المعوقين كانت المبادرة من مجلس الملك سلمان في العاصمة الغالية الرياض ومن خلال الأمير سلطان بن سلمان ومعالي الدكتور ناصر الرشيد فكانت أجمل هدية للمنطقة بإقامة أكبر وأول مركز متخصص لرعاية الأطفال المعوقين وتشرّف المركز بحمل اسم غال مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لرعاية المعوقين بحائل وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل في ذلك الوقت. واليوم تتوجه الأنظار لحائل المنطقة والناس خلال المقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وبحضور أمير حائل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز. وفيما يلي أبرز المحطات لعروس الشمال حائل من أجل أن تعانق المستقبل في هذا العهد الزاهر. حائل الأولى في رؤية 2030 حرصت إمارة منطقة حائل بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل على أن تهيئ جميع الإدارات الحكومية والأهلية للمرحلة الأهم في تاريخ المملكة الحديث وامتد الاهتمام للمواطن لتكون حائل بإداراتها الرسمية ومواطنيها في طليعة المناطق التي تعمل على تحقيق أهداف الرؤية على أرض الواقع وبأقصر وقت ممكن حتى بات لا حديث في المجالس الحائلية إلا عن الروح الجديدة والطموح الكبير لمعانقة المستقبل بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله- والدور الكبير لسمو ولي العهد الأمين لتعزيز قدرات المنطقة والحرص على الشباب والفتيات ومنح حائل دعماً مستحقاً لتتحول عروس الشمال لمرحلة اقتصادية متقدِّمة تدعم اقتصادنا الوطني عبر ما تكتنزه من مقومات طبيعية وبشرية هائلة لم تستثمر سابقاً فتحققت مقولة يرددها أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد في أن أي جهد أو دعم ولو بسيط بسهولة يظهر في حائل وجاءت جهود مركز الإنجاز والتدخل السريع لافتة ودلّلت على أهمية خطوات التطوير في أجهزة الدولة والتي أثمرت عن وجود أذرع تنفيذية فاعلة في كافة الاتجاهات فارتفعت معنويات الجميع وباتت حائل قريبة من طموحاتها - بإذن الله. كنوز حائل والاستثمار يأتي موقع حائل كحلقة وصل بين مناطق المملكة الوسطى والمناطق الشمالية والغربية والشرقية وحتى دول شمال المملكة وبعض دول الخليج وكذلك ربط زوار تلك الدول بالمقدسات الإسلامية في المدينةالمنورة ومكة المكرمة عبر طرق حائل البرية والجوية أو من خلال قطار الحرمين مستقبلاً إذا ما تم استكمال مشروع ربط قطار الحرمين بقطار الشمال الجنوب عبر محطة حائل واختصار الوقت والمال بوصول زوار دول الخليج لمنتزهات مصايف المملكة في الجنوب بيسر وسهولة من خلال القطار. وهذا يجعل مشروع الميناء الجاف ضرورة ملحة تمهيداً لاستئناف قيام مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية والتي ترتكز على إنشاء مطار حائل الدولي في المدينة الاقتصادية والذي من خدماته خدمة أسطول الملاحة الجوية الدولية وتقديم خدمات لوجستية متكاملة لقطاع النقل الجوي الدولي استثماراً لموقع حائل العالمي للطيران الدولي ولا أدل على ذلك من قيام سباق سدني الدولي ومروره بمطار حائل قبل نحو مائة عام وإقامة حفل بعد مرور مائة عام على تلك الرحلة واستضافة حائل لذلك التجمع الدولي والعالمي للطيران استناداً على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- على تسخير كافة الإمكانات لتحويل ميز كل موقع في المملكة لعامل جذب ودعم لاقتصادنا المحلي وعلى رأس ذلك موقع مطار حائل الدولي بالنسبة لخطوط الملاحة الجوية العالمية. شباب حائل وتشكّل نسبة الشباب والفتيات النسبة العظمى في تعداد سكان المملكة وفي حائل تحديداً ويتميز هؤلاء الشباب والفتيات بقدرات هائلة فلا يخلو شهر أو عدة اسابيع إلا ويعلن عن تحقيق شاب أو فتاة من المنطقة على جوائز علمية أو ثقافية أو رياضية على المستوى الدولي أو المحلي ويعد انخراطهم في أي برامج تدريبية قصيرة المدى أو طويلة أداة لنجاح لأي برنامج أو معهد أو كلية جديدة ويعود بالنفع ليس للمنطقة فحسب، بل يتجاوز لعدة مناطق مجاورة لها نظراً لقرب ما لا يقل عن سبع مناطق منها. وسجلات أبناء المنطقة متقدمة في الإخلاص وصدق الولاء وفي مجال الإسهام في حماية الوطن عبر الأعداد المضاعفة التي شاركت في حماية الحد الجنوبي وما زالت وكذلك في أعداد شهداء الواجب سواء من رجال الأمن أو جنود وضباط القوات المسلحة وتعد أسرة اللويش الشمري من حائل من أشهر الأسر في حائل التي تنافس أفرادها من الأجداد إلى الأحفاد بخدمة الجيش السعودي ولهم قصة فريدة فقبل تنظيم الجيش السعودي تطوع أحد الأجداد وأبنائه وشارك في حماية الوطن وفيما بعد عملوا في أول العسكريين في الجيش خلال حرب اليمن وأبناؤهم حالياً ضمن كتيبة الأبطال في الحد الجنوبي وأصبحت لقاءاتهم حالياً لقاءات متميزة بالانتماء الوطني نظراً لوجود أبناء وآباء وأحفاد وأبناء عمومه خدموا ويخدمون في الجيش وبأعداد مضاعفة من نفس العائلة. حائل والزراعة والمستقبل وتعد منطقة حائل منطقة زراعية بامتياز ويوجد فيها بنية تحتية زراعية كبيرة كلّفت الدولة مليارات الريالات منذ عهد المغفور له - بإذن الله - خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي كان له بصمة في حياة المنطقة عبر تنمية الأرياف ووضع بنية زراعية قوية إيماناً منه بأن لا أمن مائياً بلا أمن غذائي ولا أمن غذائياً بلا أمن مائي وقد كان هناك تجارب عملية لدول لا تنتج غذاءها ولو بنسبة قليلة تضرَّرت عندما لم تستطع المحافظة على الامدادات الخارجية التي تأتيها من الأطعمة وينادي عدد من المزارعين بنظرة بعيدة المدى بأن يكون للمناطق الزراعية كحائل استثناء بقرارات زراعية تعيد الحياة الاقتصادية السابقة والتي انعكست على اقتصاديات المنطقة وفرص العمل لشبابها وفتياتها وتحمي الوطن بوجود قوة زراعية خسرها اقتصادنا الوطني وباتت معدات زراعية كبيرة لا تسعمل حالياً رغم وجود أرض خصبة وقدرات بشرية واحتياج لمحاصيل زراعية مهمة تستورد من الخارج بنسب عالية والعمل على إيجاد صناعات زراعية داعمة للاقتصاد الوطني وتعيد القطاع الزراعي لسابق عهده برؤية عصرية تستشرف المستقبل. السياحة وحائل والوطن يزخر التراث في المنطقة بأكبر مخزون تاريخي لقصص تاريخية مهمة من حاتم الطائي قديماً وقصة معشي الذيب في السنوات الأخيرة وغيرها من آلاف القصص إضافة إلى أجمل المواقع السياحية ومنها أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط (منتزه المسمى البري) والذي يعتبر في منتصف الطريق بين حائل والعلا وبين حائل وخيبر ومواقع سياحية جبيلية مدهشة ومواقع أخرى في النفود وأخرى بين الأودية الساحرة وكذلك أهم المواقع الأثرية ففي حائل ومحافظاتها ما يزيد عن 370 موقعاً أثرياً منها موقعان سجلا في قائمة التراث العالمي في اليونسكو (جبة والشويمس) وارتباطها بالمجاورة بآثار العلا وآثار خيبر وقربها من مشاريع البحر الأحمر ونيوم والطريق الذي يربطها بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم كلها عوامل قوية ومهمة لاستثمارها بالشكل الذي يعود على اقتصادنا الوطني بالعوائد الاقتصادية المضاعفة لتحقيق رؤية ولي العهد الأمين - حفظه الله - بتنمية العائدات غير النفطية، كما تبرز في حائل إمكانية مضاعفة نجاحات الرياضات الصحراوية بعد نجاح رالي حائل الدولي وجذبه للزوار والمشاركين من مختلف الدول ودخوله في إحدى نسخه في بطولة العالم للراليات، والأهم من كل هذا الاستثمار في الإنسان الحائلي في هذا الجانب والذي عرف عنه من القدم الكرم وحبه لخدمة الضيوف وطموحهم ممتد دوماً للحصول على مراكز متقدمة في مجالاتهم وفي مجالات خدمة الوطن والقيادة وحائل.