جاءت مشاركة شركة أرامكو السعودية في مناقشات مبكرة مع صندوق الاستثمارات العامة تتعلق بصفقة خاصة لشراء أسهم يملكها الصندوق في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» في إطار الفوائد المرجوة من الصفقة المحتملة على شركة أرامكو السعودية و«سابك» وصندوق الاستثمارات العامة واقتصاد المملكة. وبحسب تقرير متخصص فإن من أكبر الفوائد التي ستحققها شركة «سابك» من وراء هذه الصفقة المحتملة تعزيز الارتباط بين نقاط القوة التي تمتلكها الشركة في مجال الكيميائيات وأرامكو السعودية في أعمال التنقيب والإنتاج وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وستستفيد «سابك» من القدرة على دخول أسواق جديدة مستفيدة من تواجد شركة «أرامكو السعودية» فيها، بالإضافة إلى التناغم بين أعمال التسويق والبحوث والتطوير والتقنية والخدمات المشتركة التي يوفرها مالك استراتيجي ل «سابك» عوضا عن مستثمر يبحث عن العائد المالي. كما ستسهم الصفقة المحتملة في التناغم بين أعمال والإسراع بتحقيق خطط أرامكو السعودية الطموحة بزيادة طاقتها التكريرية والبتروكيماوية العالمية المتكاملة، وسيعزز هذا الارتباط مع سابك استراتيجية أرامكو السعودية الخاصة بتحويل النفط الخام كيميائيات والارتقاء بتقنياتها في هذا المجال، وسيسهم توسع أرامكو السعودية في قطاع التكرير والكيميائيات إلى تخفيف أثر تقلبات أسعار النفط على عوائد الشركة من إنتاج النفط الخام، ويمكنها من التوسع في مصدر دخل غير قطاع المواصلات، ألا وهو قطاع البلاستيك والمنتجات المتقدمة. ومن جهة الفائدة التي ستعود بها الصفقة المحتملة على صندوق الاستثمارات العامة فإن نقل ملكية «سابك» من صندوق الاستثمارات العامة إلى شركة أرامكو السعودية سيمكن من تعزيز الاستراتيجيات والحوكمة، بالإضافة إلى تعزيز المحفظة الاستثمارية للصندوق. كما ستؤدي هذه الخطوة المحتملة إلى زيادة تنويع الاقتصاد السعودي، كما سيكون لها فائدة اقتصادية ناتجة عن زيادة التكامل بين عمليات شركتين بحجم سابك وأرامكو السعودية، وستساعد هذه الصفقة على نمو صناعات تحويلية جديدة تسهم في زيادة الناتج المحلي إلى جانب توفير الآلاف من الوظائف للشباب السعودي. وكانت شركة أرامكو السعودية قد كشفت عن تقييمها عددا من فرص الاستحواذ المحلية والعالمية، وقالت الشركة إن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع استراتيجيتها لإعادة التوازن في محفظتها من خلال المضي قُدُمًا نحو قطاع التكرير والبتروكيميائيات، على وجه الخصوص. وفي بيان توضيحي بعد قيام عدد من وسائل الإعلام بإطلاق تكهنات حول نيتها الاستحواذ على حصة في مُلكية شركة (سابك)، قالت أرامكو أنها تشارك في مناقشات مبكرة مع صندوق الاستثمارات العامة فيما يتعلق بالحصول على حصة استراتيجية في «سابك» عن طريق صفقة شراء خاصة لأسهم يملكها صندوق الاستثمارات في (سابك). وأكدت أرامكو أن هذه المحادثات أوليّة وليس هناك ما يؤكد وبشكل نهائي انعقاد هذه الصفقة، كما أن أرامكو لا تخطط للاستحواذ على أي من أسهم (سابك) مباشرة من السوق المالية السعودية (تداول). وقالت الشركة إنها ستعلن ما يستجد في هذا الشأن وفقًا للأنظمة المعمول بها، وعبر قنواتها الرسمية. من جانب آخر أوضح صندوق الاستثمارات العامة أنه إشارة إلى ما تم تداوله بشأن نية أرامكو شراء حصة في (سابك)، فإن الصندوق يود أن يُبين في هذا الشأن أنه يجري مباحثات أولية مبدئية مع أرامكو لشراء حصة استراتيجية في سابك من الصندوق، علماً بأن الصفقة ما زالت في مرحلة أولية مبدئية وقد لا يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها. وقال الصندوق إنه سيقوم بالإعلان عن أي تطورات جوهرية فيما يتعلق بهذا الموضوع في حينه وبما يتفق مع المتطلبات النظامية ذات العلاقة.