حظي طرفا نهائي الكأس بتعاطف واضح من قبل كل الرياضيين.. فالمتابعون للقاء من غير المنتمين للناديين أجزم بأنهم وقفوا موقف المحايد.. ولم يفضلوا فوز أحدهما على الآخر.. فعلاوة على أنهما فريقان يستحقان شرف اللعب في النهائي الكبير.. كان التعاطف معهما كون الاتحاد مر بظروف صعبة.. وتجاوز عدة عراقيل.. وتغلب على أمور كثيرة.. بينما الفيصلي قدم عروضاً جميلة طوال الموسم.. وكان واحداً من أبرز الفرق في مسابقتي الدوري والكأس.. وأثبت أنه فريق يستحق المنافسة الفعلية على البطولات..! نجح الاتحاديون إدارة ولاعبين وجهازًا فنيًا.. في التفوق على الأوضاع النفسية والفنية السيئة التي عاشها الفريق.. فنالوا الكأس الغالية.. كون الفريق يملك ثروة الجماهير العاشقة.. الجماهير التي يضرب بها المثل.. وبها يتفاخر كل اتحادي.. وتدفع أي لاعب مهما كان مستواه إلى التألق والإبداع.. ولاعبون يقودهم بالدرجة الأولى حبهم الكبير لناديهم.. وأنهم (عودوا) جماهيرهم الكبيرة على عدم (الخذلان) في المواقع النهائية.. والمباريات الاستثنائية.. والمنازلات الكبرى في قيمتها وتاريخها.. وليس هناك مباراة ستكون أكثر قيمة وتاريخاً واستثناءً.. من لقاء يشرفه خادم الحرمين الشريفين.. وفي نهائي لفت إليه أنظار كل المتابعين.. فكان بحق كرنفالاً رائعاً بحجم روعة المناسبة.. وأهميتها.. وحجمها عند شباب ورياضيي هذا الوطن الكبير. الفريقان كانا رائعين.. ولم يخيبا آمال وتطلعات المتابعين.. ولم يخذلا الجماهير فقدما أمسية جميلة.. شاهدنا فيها الكرة الهجومية الممتعة.. والإثارة.. والمهارات الراقية.. والأداء الرجولي.. والروح الرياضية العالية من اللاعبين التي تجلت في اللقاء..! كان لاعبو الاتحاد نجومًا في أدائهم.. وروحهم.. وكفاحهم.. وإثبات وجودهم.. فنالوا كأسًا يستحقونها.. ولقبًا جديرون به.. وأثبتوا بأن الاتحاد عميد حقيقي.. وفريق كبير.. مكانه القمة..مبروك للاتحاد ومبروك للرياضة السعودية بقاء الاتحاد في المنافسة.. ومبروك أيضًا للفريق المثالي الفيصلي الذي شارك الاتحاد في تقديم نهائي مشرف.. وخسارته لا تعني بأنه كان سيئًا فقد قدم أداءً رائعًا.. وقدم كرة قدم حقيقية.. حيث البحث عن الفوز.. ومجاراة الاتحاد.. بل التفوق عليه في أجزاء من اللقاء.. وحينما ذهبت الكأس للاتحاد فليس معنى ذلك بأنكم غير جديرين بها.. فقد بذلتم وحاولتم.. وبإمكان الفريق المنافسة بالمواسم القادمة ونيل البطولات..!