منذ أن بدأت رؤية 2030 بالتفاعل دشنت عصراً جديداً، إذ أظهرت لنا كيف أصبحت الأدوات وتطبيقاتها الآلية المتنوعة في كل مكان تحرك الأحداث، وتقدم الخدمات والوسائل المتقدمة لجعل ثلاث مدن من أفضل المدن في العالم للعيش بمرافق حديثة ومدن ذكية، فالوقت لن ينتهي بنا بعدما شهد استكمالاً للبرامج التنفيذية ويسّرع من وتيرة التطور التكنولوجي وبنية التعليم البشري واقتصاد الكلفة، ومن دون شك رؤية المملكة العربية السعودية 2030 حققت نقلة نوعية في أنماط وغايات حياة المواطنين والمقيمين في المملكة ويُلغي التعثرات وتفادي الإخفاق وصياغة عهد جديد لتغيير العادات السلبية، وتحسين البنية التحتية. ضمن هذا الإطار، تكتسب الطريقة التي تدار بها إطلاق برنامج جودة الحياة 2020 بالأكثر تقدماً والأوفر في مجال الإنتاجية الاقتصادية بمتابعة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مكملاً للحياة الاجتماعية ومحفزاً لإنتاجية الفرد، ومن المهم أن نفهم كيف تطورت آلية العمل، فالناس يفسرون أحلامهم دائماً بشكل رمزي يخفي شعور الخوف والقلق، ولكنهم لن يعزوها بعد اليوم إلى الأحلام، بل إلى عمل بذات فاعلة تقوم بدورها في المجتمع. فقد أصبح بوسع المرء أن يتنبأ بمدى سرعة تحقيق أهداف الرؤية بدلالة اقتصاد أكثر ازدهاراً ومجتمع أكثر حيوية وهذا ما يعمل من أجله ولي العهد في ضوء مبدأين: الأول: هو تطوير نمط حياة الفرد.. والمبدأ الثاني: تحسين جودة الحياة بما فيها الإسكان والبيئة والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية والأمن والبيئة الاجتماعية.. حتى وصل الإنفاق في القطاعات ذات الصلة ببرنامج جودة الحياة2020 إلى 130 مليار ريال. إن ما تقدم يتطلب، تكيفاً تدريجياً للرؤية المستقبلية 2030 ومنحها قيمة عميقة تضفي مزيداً من الاهتمام وتقدم قيمة أكبر من الاستثمار بناء عليها يجب تهيئة الشباب قلباً وقالباً ليكونوا شركاء في التنمية وفي القيادة الحقيقية لنهضة هذا البلد المعطاء الذي يزخر بالثروات المتنوعة، ويحمل مسؤولية عصر جديد يعزز الكفاءة والشفافية والوحدة الوطنية، فقائمة المستجدات في الحياة القادمة تعتمد على العمل الدؤوب من الفرد والمجتمع. ومن ثم على المجتمع تهيئة وتثقيف طلاب المدارس والجامعات لإيجاد مستوى عالٍ من الحماس، حيث إن الرؤية المستقبلية تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتعويض الزمن المفقود الذي لم تستثمر فيه الصناعات الوطنية وتعثر بعض المشروعات الكبيرة، فمن الضرورة مواجهة الواقع، وشرح كافة التفاصيل كما جاء في اللقاء الذي أجراه سمو ولي العهد في قناة العربية وعرضه بالصوت والصورة لكي تصل المعلومة مباشرة دون وسيط. وكتبت عنه قبل عامين من الآن. فالأصل في التطوير تحسين ومعالجة الاقتصاد وتفادي هبوط الإيرادات النفطية واحتمالية الإفلاس، فإذا اقترن هذا التطوير مع الخطط المستقبلية2030 التي قدمها الأمير محمد ستوفر فرصاً ضخمة للاستثمار، تكون المملكة قادرة على إدارة اقتصادها بكفاءة عالية، فالتغيير القادم هو التحول إلى مجتمع كوني إنتاجي. لا شيء في العالم يساوي المثابرة وتحقيق الأهداف ففي كل سباق تنطلق صافرة البداية وتستعد الفرق المشاركة لخوض هذا السباق وهذه الرؤية ستؤهل الجميع للفوز، فالمشاركة السياسية والاقتصادية تقتضي تصاعد الوعي والمعرفة وتقارب وجهات النظر وما يتلاءم مع طموحات الشباب وآمالهم المستقبلية (حيث احتلت السعودية المرتبة الثالثة عالمياً دون 29 سنة بواقع 13 مليوناً من الجنسين ونسبة 67 % من السكان وفقاً لدراسة بحثية دولية عرضت في منتدى جدة للموارد البشرية) في 2016 والنسبة هذه لها أهميتها في ميدان الحياة. ويبدو المجتمع من خلال مؤسساته سلطة جبارة، تبني جسراً للعبور إلى المستقبل بخطى ثابتة تتناسب مع متطلبات المرحلة الجديدة، وتطوير الخدمات الصحية والبيئية التي ترفع معدلات الأعمار من 74 إلى 80 عاماً، لها خصائص مميزة ومهمة خاصة للجيل الجديد الواعد، بعد تأهيله ثقافياً وتوسيع مداركه لاستشراف المستقبل كشريك فاعل ليس في تنفيذ وتفعيل الرؤية فحسب بل في صناعة قرار المستقبل. فمن المهم أن ندرك حجم الاستعداد وفكرة الطموح إلى مستقبل صناعي جديد تستثمر فيه تقنية المعلومات والتعايش بإيجابيه في بيئة خصبة تنبت الاستقرار والقدرة على الإنجاز تستطيع أن تختار بإتقان المبادرات المحورية، وتنمية مستدامة لقطاع اقتصادي يواكب التطورات في الأسواق العالمية. على اعتبار أن الإنسان ذات طامحة في نطاق التأثير، تعمل على تحسين أدائها وخلق مواقف ملهمة تتغلب على كثير من المصاعب وتبحث عن المعرفة تقديراً لما لديها من خيرات وثروات قادرة على جذب الاستثمار العالمي لها وتحقيق المكاسب الكبيرة التي تضمنتها رؤية الأمير محمد بن سلمان فكل ما حولنا يبشر بحياة كريمة للحاضر ونموذجية للمستقبل.