تحتضن جامعة الملك سعود يومي الأربعاء والخميس المؤتمر الأول للمرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية، وذلك بالمدينة الجامعية للطالبات. ويكتسب المؤتمر أهمية كبيرة كونه يأتي في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني، من إعادة هيكلة، وبناء قاعدة اقتصادية تعتمد على التنوع والاستغلال الأمثل لثروات المملكة، ودعم كبير للمرأة السعودية وحرص الحكومة -أيدها الله- على تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والمشاركة في سوق العمل والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.ويهدف المؤتمر إلى تقييم واقع دور المرأة في التنمية، وتعزيز دور المرأة في التنمية، وتحديد مؤشرات توثيق مشاركة المرأة في التنمية. اليوم الأول في المؤتمر يشمل جلستين حواريتين تستعرض الأولى أمثلة على برامج تمكين المرأة في رؤية 2030 وتناقش الثانية دور المرأة في التنمية، بالإضافة إلى منصة حوارية لنماذج شابة تشارك في التنمية بمجالات مختلفة. في اليوم الثاني الجلسة الحوارية الأولى تناقش مؤشرات قياس مشاركة المرأة في التنمية، والثانية تناقش الفرص والتحديات لمشاركة المرأة في التنمية، وتستعرض الجلسة الأخيرة نماذج ومبادرات ناجحة في تعزيز دور المرأة في التنمية. والمشاركون بالمؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات عدة مرتبطة بالتنمية من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي. ويصاحب المؤتمر معرض يشكل منصة مكملة للمؤتمر، تعرض دور المرأة في التنمية في محاور رؤية المملكة 2030 الثلاث: «مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح». يعرض محور «اقتصاد مزدهر» نماذج من الكفاءات النسوية التي تساهم في تنمية الاقتصاد وأمثلة على القطاعات التي تدعم المرأة وتمكنها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية الاقتصاد. ركن «وطن طموح» يستعرض نماذج المؤسسات والجمعيات غير الربحية التي تدعم وتمكن المرأة كنماذج لها دورها في المسؤولية الاجتماعية. ركن «مجتمع حيوي» يستعرض أهم النماذج التي تعزز مبادئ الرعاية الاجتماعية والتعليم والفنون والثقافة التي تشارك في بناء مجتمع بُنيانه مَتين وبيئتهُ عامِرة.