في مدينة تعتمد على إنتاج الأفلام الضخمة، كتب زلاتان ابراهيموفيتش نهاية فوق خيال هوليوود معلناً عن وصوله إلى لوس انجليس جالاكسي بتسديدة مذهلة وهدف فوز قرب النهاية أمام لوس انجليس إف.سي. وكان لوس انجليس متقدماً 3-1 في المباراة التي جرت في الدوري الأمريكي لكرة القدم عندما هتفت الجماهير باسم إبراهيموفيتش ولم يهدر المهاجم السويدي، الذي انضم الأسبوع الماضي في انتقال حر عقب فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد، الكثير من الوقت ليترك بصمته بعد اشتراكه في الدقيقة 71. وأدت لمساته الأولى بشكل غير مباشر إلى هدف جالاكسي الثاني قبل أن يطلق واحدة من تسديداته البعيدة المميزة لتسقط الكرة من فوق الحارس تايلر ميلر وتسكن الشباك ليعادل النتيجة قبل أن يخلع قميصه احتفالاً بالهدف. وأبلغ ستيفان إيشيزاكي لاعب وسط جالاكسي السابق، الذي كان يغطي المباراة لصالح يوروسبورت، رويترز «كان يمكن رؤية أنه يفكر في التسديد واعتقدت أنها ستدخل، فهو زلاتان». ولم يكتف المهاجم البالغ عمره 36 عاماً بذلك، فانقض برأسه بشجاعة على كرة عرضية لينتزع النقاط الثلاث لفريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع في واحدة من البدايات المذهلة لمسيرة لاعب بالدوري الأمريكي. وقال إيشيزاكي الذي شارك في مباراته الأولى مع منتخب السويد بجانب إبراهيموفيتش عام 2001 «إنه ليس لائقاً تماماً على المستوى البدني، لكنه حسم مباراة القمة منذ اللحظة التي اشترك فيها. إنه لاعب ساحر». وأضاف «إنه موهبة ضخمة، في السابق كان يقوم بكل شيء بمفرده لكن الآن يقرأ المباراة بطريقة مختلفة تماماً ويحصل على أماكن أفضل. «مجرد ذهابه إلى جالاكسي يعني الكثير. نجم كبير مثله يجتذب وسائل الإعلام ومبيعات القمصان والتذاكر، اسم زلاتان بمفرده يعطي جالاكسي الكثير». وأبدى لاعب سويدي آخر سبق له اللعب في الدوري الأمريكي وهو هينوك جويتوم مهاجم سان هوزيه ايرثكويكس السابق تعاطفه مع الحارس ميلر مشيدا في الوقت نفسه بهداف منتخب بلاده التاريخي. وأبلغ جويتوم رويترز «عندما تواجه لاعبين عظماء عليك أن تكون مستعداً لأي شيء، يلعبون أسرع من أي شخص آخر» مضيفاً أن إبراهيموفيتش غامر بالتعرض لإصابة وهو يسجل برأسه هدف الفوز الذي أسعد الجماهير السويدية التي كانت تشاهد المباراة عبر التلفزيون. وأضاف «تشعر بالفخر دائماً عندما يبلي لاعب سويدي بلاء حسنا في الخارج».