دشنت حرم أمير منطقة القصيم الأميرة عبير بنت سلمان المنديل، انطلاق الفعاليات النسائية لمهرجان عنيزة السادس للثقافة، وذلك في قاعة حسن العامودي بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الاجتماعي بمحافظة عنيزة، بحضور حرم نائب أمير منطقة القصيم صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وحرم محافظ عنيزة منيرة السليم، والدكتورة نورة النعيم، وعدد من الرائدات في المجال الثقافي. وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة مديرة المركز المهندسة ندى النزهة التي بينت فيها أن عنيزة توجت بتاج الثقافة والعلم عبر هذا الكرنفال الثقافي المقدم من الجمعية الخيرية الصالحية ممثلة بمركز الأميرة نورة الفرع النسائي، مبديةً فخرها لما يتحقق من أهداف عبر نشر العلم والثقافة وتنمية الوعي لدى أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن أهداف المهرجان تنعكس عبر تأصيل المعطيات الثقافية وزيادة التفاعل الثقافي بين شرائح المجتمع ورعاية وتنمية المواهب الأدبية والفنية وتلبية احتياجات المثقفين من فعاليات متنوعة. وأوضحت مديرة المركز أن المهرجان يعكس مدى الوفاء لعدد من رائدات الثقافة كمكون أساسي للمهرجان الذي إعتدنا من خلاله تكريم شخصيات ذات مجهود مميز، ليظهر هذا العرس الثقافي في أبهى وأجمل صورة تليق به عبر العديد من الفعاليات المنبرية والقيمة، مقدمة شكرها وتقديرها لسمو حرم أمير منطقة القصيم الأميرة عبير بنت سلمان المنديل على رعايتها هذا المهرجان، ولصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على حضورها ودعمها، ولجميع من أسهم في إنجاح هذا الكرنفال الثقافي، بعد ذلك قدم عرضاً مرئياً عن مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي، تلاه أوبريت «سفينة الثقافة» للشاعرة فوزية بنت إبراهيم السبيل . وبينت حرم سمو أمير منطقة القصيم أن هذه الليلة الثقافية المعطرة بعطر الثقافة والأدب أمست علامة ثابتة من علامات هذه المحافظة التي تعني بالثقافة والأدب والفنون منذ عقود وأصبحت مقصداً لكل من يعنى بذلك المجال، مؤكدة أن بلادنا تولي العلم والثقافة عناية فائقة عبر تخصيصها 27 % من ميزانيتها التي تنفق على التعليم الذي يعد أساس ثقافة المجتمع وعلوه وتنميته. وأشارت حرم سمو أمير منطقة القصيم إلى أن ثقافة مجتمعنا تأتي بمفهوم شامل لتقدمه للأمم الأخرى بما يحمله من مضامين تدل على ثقافته العالية وقيمة ومبادئه، موضحة أن المملكة مختلفة عن أي بلد آخر كونها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وعليها عبء كبير ومسؤولية مضاعفة لأنها تستمد ثقافتها من موروث عظيم ألا وهو موروث النبوة. وبينت سموها إلى أن علينا أن ندرك دورنا الثقافي ونعمل على صقل أجيالنا ثقافياً بما يتناسب مع أصالتنا وقيمنا الراسخة التي تأسست عليها بلادنا، متمنية للجميع كل التوفيق والنجاح ومباركة انطلاق مهرجان عنيزة السادس للثقافة، داعية المولى عزّ وجلّ أن يحقق من خلال فعالياته الغايات التي رسمت له. إثر ذلك كرمت حرم سمو أمير منطقة القصيم عدداً من رائدات الثقافة، وهن الدكتورة هدى عبدالرحمن المنصور، والدكتورة وفاء إبراهيم السبيل، والدكتورة خيرية إبراهيم السقاف،والدكتورة فوزية بنت إبراهيم الجفالي، وكذلك شركاء النجاح في الفعاليات النسائية في مهرجان عنيزة السادس للثقافة.