نجح مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي في علاج مريض، يبلغ من العمر 18 عامًا، يعاني من تشوه خلقي بالمخ، بدون تدخل جراحي، وذلك بوحدة القسطرة الدماغية. وكان التشوه يتسبب للشاب في حدوث تشنجات حادة في كامل الجسم، وتشتت شديد في التركيز، إضافة إلى ضعف الشهية، وفقدان الوزن، وكذلك عدم القدرة على ممارسة المهام اليومية الاعتيادية. وقال الدكتور محمد عياد رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى: «إنه فور وصول المريض للمستشفى تم دارسة تاريخه الطبي، ومن ثم إخضاعه للفحوصات السريرية الدقيقة وأشعات الرنين المغناطيسي M.R.I والتحاليل المخبرية». وعن تشخيص حال المريض ومعرفة الأسباب المرضية قال الدكتور عياد: بعد الاطلاع على نتائج فحوصات المريض تبيَّن أن لديه تمددًا شريانيًّا وريديًّا في الفص الأيسر للمخ؛ الأمر الذي يحتاج إلى التدخل العلاجي السريع للحيلولة دون حدوث نزيف في المخ، وعدم وقوع أية مضاعفات مستقبلية». وأضاف الدكتور عياد: «إن عملية القسطرة أُجريت بنجاح تام - ولله الحمد - مستغرقة ساعة واحدة باستخدام أحدث تقنيات القسطرة القلبية والدماغية». موضحًا أن هذه العملية تمت بالتعاون مع فريق طبي من الأشعة التداخلية؛ إذ تم علاج التشوه الخلقي، وذلك عن طريق الوصول إلى مكان الشريان الوريدي العنكبوتي المتضخم داخل المخ، ومن ثم تركيب وصلات طبية خاصة، تساعد في إغلاق الشريان. بعد ذلك تم نقل المريض إلى قسم العناية المركزة للاطمئنان على مؤشراته الحيوية ومراقبته على مدار الساعة». وأشار الدكتور عياد إلى أن المريض استطاع الخروج من المستشفى بعد 5 أيام - ولله الحمد - وهو بحالة صحية جيدة ومستقرة، وقد انتهت لديه الأعراض السابق ذكرها كافة، وبدأ يمارس حياته بصورة طبيعية. مبينًا أن تقنيات القسطرة القلبية والدماغية المتوافرة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي تُعد آخر ما توصل إليه الطب الحديث لعلاج مثل هذه الحالات، التي تجنب المرضى الطرق التقليدية المتبعة لعلاج جراحات المخ وما قد يصاحبها من مضاعفات صحية.