خرج الهلال خاسراً أمام مضيفه الاستقلال الإيراني في ثاني مبارياته في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا التي أقيمت أمس في استاد السيب بعمان بهدف دون رد سجله «مدافعه» عبدالله الحافظ خطأ في مرماه مطلع الحصة الثانية لتبدو حظوظه ضعيفة أكثر من ذي قبل بعد أن تجمد رصيده على نقطة واحدة متذيلا مجموعته مقابل 4 نقاط للاستقلال المتصدر ونقطتين لكل من الريان القطري والعين الإماراتي. استحق الهلال الخسارة ب»جدارة» بعد أن قدم لاعبوه أسوأ مستوى هذا الموسم ولم يقدموا ما يشفع لهم بتحقيق نتيجة إيجابيه بمباركة من الأرجنتيني العجوز رامون دياز الذي واصل العبث بالتشكيل وتعامل مع المباراة وكأنها تجربة ودية, إذ وضع نجوماً بحجم جحفلي والبريك والخيبري ومختار بجواره, واستبعد المعيوف من قائمة ال18 وأشرك لاعبين في غير مراكزهم، علاوة على إصراره على مشاركة الحافظ والمنيع والقحطاني رغم معرفته بحجم الغيابات التي يعاني منها الفريق أساساً بفقدانه الفرج وبقية المصابين قبل أن يحاول تعديل تخبطاته بإشراك البريك ظهيراً «أيسر», وبعد أن زادت أوضاع فريقه سوءًا بخروج الحارس علي الحبسي بالبطاقة الحمراء لتصديه لكرة خارج منطقة الجزاء بيده «66». الحصة الأولى كانت باردة ومملة ولم تشهد ما يلفت الانتباه من الفريقين سوى أن الفريق الإيراني كان أكثر عزماً وبحثاً عن الفوز, ولم تحفل الحصة بهجمات تستحق الذكر إلا بعدد أصابع اليد الواحدة، كان أبرزها تسديدة البليهي من الجهة اليسرى التي أبعدها الحارس الإيراني لركلة زاوية، ثم خطأ نفذه بن شرقي واعتلت كرته العارضة, وخطأ مماثل للفريق الإيراني انتهت كرته على أقدام مدافعي الهلال. ويمكن القول إن الهلال لعب بلا مهاجم، فعلى قلة خبرة مجاهد المنيع وضعف إمكاناته، إضافة إلى قلة التواجد العددي في المنطقة الأمامية، وكثرة الأخطاء في التمريرات، وهو ما مكّن الفريق الإيراني من الانتشار بشكل أفضل. الحصة الثانية افتتحها الإيرانيون بهدف «هدية» لم يكن في البال بعد أن حوّل الحافظ كرة عرضية سهلة وغير خطرة إلى مرمى فريقه لحظة خروج الحبسي للإمساك بها!! «46», هذا الهدف منح الاستقلال دفعة معنوية وكادوا أن يسجلوا الثاني قبل أن يتدخل الحبسي وينقذ الموقف «53»، رد عليه الشهراني بتسديدة قوية أبعدها الحارس «57», بعدها حاول دياز «الترقيع» وتعديل أخطائه فسحب الحافظ وأشرك البريك لكنه وضعه في الجهة اليسرى!! ليتحول البليهي إلى مركزه الأصلي متوسط دفاع, ثم سحب كنو وأشرك ياسر في وقت كان يفترض أن يسحب المنيع. وحملت الدقيقة 66 الضربة القاصمة للهلال بطرد الحارس علي الحبسي لتصديه بكرة خارج المنطقة ليشارك الحارس قليل الخبرة محمد الواكد بدلاً من المنيع, ولم تشهد بقية الدقائق خطورة تذكر، خصوصاً من جانب الهلال الذي لم يكن في يومه, وحتى محترفيه الأجانب ميليسي ومسيروتي وبن شرقي اختفوا تماماً. - الحكم الياباني تساهل كثيراً مع مخاشنات متعددة للفريق الإيراني واكتفى بمنح اثنين من لاعبيه بطاقات صفراء إلى جانب الحافظ, وطرد الحبسي. - جماهير هلالية عمانية ساندت الهلال، لكن دياز ولاعبيه خذلوهم. - دياز مباراة بعد أخرى يواصل اختراعاته في التشكيل وتوزيع اللاعبين وكأنه ما زال يجرّب عناصر فريقه. - الحافظ نقطة ضعف واضحة في التشكيل الأزرق, والمنيع ليس هو مطلب الهلال في الهجوم! نتائج بقية مباريات جاءت نتائج بقية مباريات دوري أبطال آسيا على النحو التالي: - العين الإماراتي × الريان القطري 1 - 1 - السد القطري × بيرسيبوليس الإيراني 3-1 - ناساف الأوزبكستاني × الوصل الإماراتي 1 - 0