دعا وزراء الخارجية العرب أمس الخميس إلى اعتماد (آلية دولية ذات مصداقية) يتم عبرها إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وذلك مع استمرار توقف هذه العملية وخصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي بيان ختامي وتبنى الوزراء القرار في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراي أمس بالقاهرة، ودعا البيان الختامي إلى تأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأممالمتحدة لرعاية عملية السلام بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية وفقا لحدود الرابع من يونيو1967. ورحب الوزراء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إبان تبنيها في 21 ديسمبر قراراً يرفض اعتراف امريكابالقدس عاصمة لإسرائيل بتأييد 128 دولة عضواً ورفض تسع مع امتناع 35 بلداً عن التصويت. ودعا الوزراء جميع الدول للامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس. كما أكدوا بحسب البيان حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال النضال ضد الاحتلال وفقا لأحكام القانون الدولي بما في ذلك المقاومة الشعبية وتسخير الطاقات العربية الممكنة لدعمها. وأكد الوزراء أن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ونظامه الاستعماري هي إحدى الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومته وإنهائه وإنقاذ حل الدولتين وعملية السلام. وعلى هذا الأساس دعا الوزراء جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى مقاطعة ووقف جميع أشكال التعامل مع منظومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ومستوطناته سياسياً واقتصادياً. وعلى هامش الاجتماع أعدت لجنة مبادرة السلام العربية مشروع القرار الخاص بالتحرك العربي لمواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس وعرضه على الاجتماع المستأنف لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأوضح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية حسام زكي في تصريح صحفي أن اللجنة عقدت للنظر في مشروع القرار المقترح من الجانب الفلسطيني.