دشن أمس منتدى مسك العالمي 2017 في الرياض بكلمة رئيسية ألقتها الملكة رانيا العبدالله، حيث تناولت فيها ضرورة استخدام التكنولوجيا لتمكين الشباب. واستعرضت الملكة رانيا مشاهداتها من زيارة قبل أسابيع الى مخيم لاجئي الروهينجا المسلمين الفارين بحياتهم وأعراضهم، فقالت: «استباحت الحرب حياتهم كما استباحت حياة الملايين في منطقتنا العربية... عالم تُمتهن فيه الكرامة؛ وتهان فيه الحياة وكأنها لا شيء». وأضافت «واقع هؤلاء وغيرهم ممن يحاربون المرض والفقر والجهل والإقصاء في عالمنا العربي لم تغيره التقدمات العلمية ولا التقنية ولم ترفع الابتكارات مأساتهم». وخلصت إلى القول: «أعتقد أنه علينا أن نعيد النظر في دوافعنا لاقتناء التكنولوجيا، فليست الأولوية سباق القلة إلى القمة بامتلاك آخر صيحاتها، بل تكنولوجيا تمد يديها لترفع مجتمعاتنا بأكملها». وتحدث معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه خلال مشاركته عن فعاليات اليوم الأول عن إنّ الثابت الوحيد هو التغيير نفسه مسلطا الضوء على أهمية الشراكات والتعاون الدولي والإقليمي والمحلي للدفع بالابتكار قدماً، وأعلن معاليه في هذا السياق عن مشروع تعاوني بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة مسك وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بعنوان «قادة التحول الرقمي». وقال معاليه: «إنّ الجمع بين الممكنات التي يمكن لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن توفرها من خلال شراكاتها وبين غوغل وغيرها من كبار اللاعبين في مجال التكنولوجيا، يمكن أن تسرع وتتقدم بمسيرة ريادة المشاريع للمبتكرين ال30 من الشباب السعودي». وفي جلسة نقاش مع عضوة مجلس إدارة شركة قوقل والرئيس التنفيذي لقوقل السحابية ديان قرين استمع الحضور إلى أهمية إدخال المزيد من الأدوات الرقمية لتسريع فهم الناس، ليس فقط للعالم الذي حولهم، وإنما لكل ما يمكن تحقيقه. كما سلّطت قرين الضوء على أهمية متابعة الخطوات الريادية للشباب قائلة «عندما تفتح المجال للشباب، يصبحون متحمسين جداً فيبدأون الابتكار والابداع». وفي سائر جلسات اليوم الأول، تابع ضيوف المنتدى ومتابعوه على الإنترنت مجموعة من الكلمات والنقاشات إضافة إلى مشاركتهم في ورش عمل فعليّة. وكان بين هؤلاء قادة أعمال وابتكارات تقنية مثل ألان بلو، المؤسس المشارك لموقع لينكدإن، الذين استعرض طرقاً جديدة للعمل والإبداع. وقد شجع بلو رواد الأعمال الشباب على عدم الخوف من التحديات قائلاً: «لا بأس إن فشلت مرّات عدّة في طريقك إلى تحقيق النجاح». وفي حديثه عن أحد المجالات الرئيسية للثورة الصناعية الرابعة، تناول ديفيد كيني من شركة آي بي إم التغييرات التي طرأت على الذكاء البشري والصناعي، مشيراً إلى أنّه كل عقدين أو نحو ذلك، هناك تحول كبير يغير طريقة تفكيرنا... إننا نعيش حالياً أحد تلك التحولات.». وكان بيل غيتس قد استهلّ جلسات منتدى مسك العالمي أمس الأول الثلاثاء بإعلانه عن مبادرة «تحديات مسك الكبرى»، وهي شراكة جديدة بين مؤسسة مسك ومؤسسة بيل ومليندا غيتس. وفي حلقة نقاشية أعقبت خطاب غيتس، ناقش قادة ومسؤولو مجتمع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية في المملكة العربية السعودية مشاريع الابتكار الجديدة في المملكة. هذا ويتواصل منتدى مسك العالمي اليوم الخميس في يومه الثاني، حيث يشهد المزيد من الخطابات وحلقات النقاش وجلسات الحوار من قبل نخبة من المتحدثين والضيوف والمندوبين.