نوه معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب أمس بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن بالرغم من التحديات التي يواجهها بسبب تعنت الميليشيات الحوثية ومنعها من وصول المساعدات للمحتاجين اليمنيين. وأكد عرب في تصريحات صحفية عقب زيارته لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض بأن المملكة اعتبرت الشعب اليمني أمانة في عنقها وتعاملت معه بسواسية حتى المقاتلين ضدها قدمت لأطفالهم وأسرهم الدعم والمساعدة، مشيراً إلى أن المملكة نظرت للشعب اليمني بنظرة شاملة وكبيرة وذلك يسجل لها مجدداً التأكيد على أن عاصفة الحزم والعزم بنيت على أسس صحيحة لأن الخطر لم يهدد اليمن وحده بل يهدد الجميع. كما أكد معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أسهم في إنقاذ الكثير من الأنفس سواء في اليمن أو بقية العالم. وقال إن إنشاء المركز كان له أثر كبير في نفوس اليمنيين، حيث أنقذ الكثير من الأرواح ولا يمكن أن ينسى فضله اليمنيون, فبدون دعم المركز ما كانت المستشفيات اليمنية لتستوعب المرضى وكنا في حالة لا يمكن تصورها، فأغلبها دمرت والآخر منها متهالك. وبين معاليه أنه بدعم من المركز وتقديمه لمئات الأطنان من الأدوية واللقاحات والمعدات تم إعادة عمل الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية,وحتى على غسيل الكلى لآلاف المرضى الذين يعانون. بدوره أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة أن المركز وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كان همه الأكبر رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، مشيراً إلى أن المركز نفذ في اليمن أكثر من 161 مشروعًا تنوعت بين الأمن الغذائي والإيواء والتغذية والرعاية الصحية والإصحاح البيئي والاهتمام باللاجئين اليمنيين في كل من المملكة وجيبوتي والصومال، فضلاً عن اهتمامه الكبير بالبرامج الموجهة للطفل وللمرأة، حيث نفذ أكثر من 80 مشروعًا موجهة لأطفال اليمن، وأكثر من 68 مشروعًا وجهت لنساء اليمن, مؤكداً في الوقت نفسه حرص المركز على تأهيل الأطفال اليمنيين. وأشار الربيعة إلى أن المركز يعمل على علاج الجرحى داخل اليمن وخارجه وفي المملكة والسودان والأردن، فأكثر من 10 آلاف مصاب تم علاجهم بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأكد الربيعة حرص المركز على الوصول إلى جميع مناطق اليمن سواء كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو تحت سيطرة مليشيات الحوثي، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها المركز من تعنت للمليشيات بمنع وصول المساعدات للعديد من المناطق ونهب الكثير منها، معرباً عن أمله في أن تسفر زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني للمركز عن تنسيق أكبر لدعم وصول المساعدات لكل مناطق اليمن. وبين معاليه أن المركز دعم المرافق الصحية من ناحية البنية التحتية ل103 مراكز ومستشفيات، وقال: دعمنا المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص اليمني ونقوم بتموين وزارة الصحة بالأدوية في كل المراكز العاملة، ولدينا برامج متعددة منها الإصحاح البيئي لحماية الوضع الصحي ومحاربة حمى الضنك، ونحن متواجدون في مناطق الوباء وعلى الميدان. وأكد د. الربيعة أن الميليشيات الحوثية منعت مساعدات مكافحة وباء الكوليرا, مشيراً إلى أنه وبالرغم من تعنت الميليشيات الحوثية إلا أن المركز وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- قام بجهود كبيرة لاحتواء الوباء وتقديم المعونة، حيث قدم 550 طناً لمكافحة الوباء لوزارة الصحة اليمنية, و76 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف -ولله الحمد- اليوم وصلت نسبة التشافي 99 %.