أقام نادي الطلبة السعوديين بمدينة نيوكاسل شمال شرقي بريطانيا وبمشاركة من الجمعية السعودية في جامعة نيوكاسل والجمعية السعودية في جامعة نورثمبريا، وبالتعاون مع جميع المبتعثين والمبتعثات، وتحت رعاية من الملحقية الثقافية بلندن، مهرجانًا ثقافيًا واجتماعيًا كبيرًا، ابتهاجًا بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية 87 في جامعة نيوكاسل تحت عنوان «اكتشف السعودية». تضمّن المهرجان معرضًا كبيرًا في رحاب جامعة نيوكاسل اشتمل على فعاليات ثقافية وتراثية وفنية متنوعة عكست الإرث التاريخي العريق للمملكة العربية السعودية. تجول خلاله الضيوف، وتعرفوا على أبرز تلك المعالم الحضارية، كون المملكة تعتبر مهد الرسالات وأرض الحرمين، وذلك في أجواء أهازيج محبة الوطن، وهم يشاهدون الفنون الشعبية ويتذوقون الأكلات الشعبية، وامتلأت قاعة المهرجان بالزائرين من مختلف الجنسيات، إلى جانب العدد الكبير من المبتعثين ارتدوا أوشحة خضراء على أكتافهم، وعلقوا شعار احتفال اليوم الوطني 87، فيما زينت القاعة والممرات المؤدية إليها بالأعلام والأشرطة الخضراء التي جذبت عددًا كبيرًا من الطلبة الأجانب وكان من بين الحضور رئيس قسم مبتعثي القطاعات الحكومية والعسكرية في الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بلندن الدكتور محمد الحصيني ومسؤولون كبار في جامعة نيوكاسل ومدير الشرطة وعديد من الشخصيات المهمة في المدينة، إلى جانب حضور كبير من البريطانيين والمبتعثين والمبتعثات، من دول الخليج والجاليات العربية والإسلامية ومن مختلف الجنسيات. كما شارك الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بكلمة مسجلة بهذه المناسبة، قال فيها: إن في ذاكرة التاريخ أيامًا هي من أغلى الأيام، ويومنا الوطني لبلادنا الغالية تاريخ بأكمله، إِذ يجسد ملحمة بطوليه تاريخية قادها البطل الموحِّد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة وهي راية التوحيد». من جانبه أوضح خالد كردي رئيس النادي السعودي بمدينة نيوكاسل أن هذه المناسبة الغالية تعد فرصة ذهبية لتعريف الأجانب بالمملكة العربية السعودية وتاريخها وحضارتها وإنجازاتها. لذا تم تأجيل موعد الاحتفال إلى التاريخ المناسب من حيث بداية العام الدراسة ورجوع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من إجازاتهم، وكان الإقبال كبيرًا جدًا ومشرفًا حيث حضر ما يربو على 1000 زائر. كما اشتمل المهرجان على ركن للمرأة السعودية، عُرض من خلاله تاريخ الأزياء والموروث الشعبي في الحلي والمجوهرات، وركن الحناء وركن عروض العباءات السعودية والخليجية، والقهوة الشعبية، بمشاركة مبتعثات من السعودية والخليج، ازدحمت عليه السيدات البريطانيات ومن مختلف الجنسيات للتعرف على هذا التراث العريق.