أكَّد باحثون من السويد أن طوال القامة معرضون أكثر للإصابة بمرض الخثار الذي ينتج عن تجلط الدم في الشرايين والأوردة. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة «سيركوليشن كارديوفاسكولار جينيتكس» لأبحاث أمراض الدورة الدموية إن النتائج التي توصلوا إليها عبر تحليل علمي تبين أن خطر انسداد الأوردة جراء وجود تخثر دموي متنقل يزداد لدى الرجال والنساء أصحاب القامة الطويلة. ورأى بينجت تسولر، كبير الباحثين الذين أعدوا الدراسة في جامعة لوند بمدينة مالمو السويدية أنه إذا تأكَّدت نتائج الدراسة عمليًا فلا بد من إعطاء طول الجسم مستقبلاً نفس أهمية وزن الجسم عند تقييم مدى خطر الإصابة بتخثر الدم. وينشأ تجلط الدم عندما تتكون خثرة في وعاء دموي غالبًا ما يكون وريدًا. ويمكن أن تؤدي هذه الخثرة في حال تكونها في الرئة لخطر على الحياة. كما أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية سببها الخثار في الغالب. ليست هذه هي الدراسة الأولى التي تبين أن طول الجسم يشارك في المسؤولية عن سلسلة من الأمراض حيث لخص باحثون من المركز الألماني لأبحاث السكر وكلية الصحة العامة في هارفارد العام الماضي بعض الحقائق التي توصل إليها أصحاب هذه الدراسة قائلين: إن أصحاب الأجسام الطويلة معرضون أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية والسكر إضافة إلى السرطان.