أقر مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة أمس الخميس عقوبات قاسية بحق إيرانوروسيا وأرسل مشروع قرار إلى مجلس النواب يمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تخفيف العقوبات ضد روسيا بشكل أحادي. ويهدف القرار الذي أقر بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، إذ حصل على 98 صوتا مقابل صوتين، إلى جعل إيران تدفع ثمن (دعمها المستمر للإرهاب).. كما يهدف إلى معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي، وجعل من الصعب على البيت الأبيض تخفيف هذه العقوبات أو إلغائها. وخلص مسؤولو أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا شنت حملة لتقويض العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة اشتملت على عمليات تجسس وهجمات قرصنة معلوماتية لترجيح كفة ترامب في الانتخابات. وقال السناتور الديموقراطي البارز تشاك شومر قبل التصويت: لم نكتف بإقرار مجموعة جديدة من العقوبات القاسية على روسيا بسبب تدخلها في انتخاباتنا بل حوّلنا العقوبات الحالية إلى قانون ما يجعل إلغاءها أصعب، وتحركنا لكي نجعل الكونغرس وليس الرئيس الحكم النهائي في تخفيف العقوبات عند الضرورة. كما يحوّل إلى قانون العقوبات التي فرضت بموجب مرسوم أصدره الرئيس السابق باراك أوباما خاصة ضد قطاع الطاقة الروسي. كما يفرض عقوبات جديدة على فاسدين روس متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو يزودون نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة أو أشخاص يقومون بنشاطات معلوماتية خبيثة بإيعاز من الدولة الروسية. وتشمل العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران الأشخاص المشاركين في برنامج طهران للأسلحة البالستية والمتعاملين معها. كما تشمل عقوبات على الحرس الجمهوري وتشدد جوانب من حظر بيع الأسلحة لإيران. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن العقوبات تبعث رسالة قوية بأن التعامل بشكل عادي مع إيران انتهى.