أقام العمل الخيري الإستراتيجي بجامعة الأمير سلطان يوم أمس بمقر الجامعة حفلا لتكريم الفائز بأول منحة يقدمها البرنامج وهو جمعية السكري السعودية الخيرية. حفل التكريم أقيم بحضور مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني وشركاء البرنامج كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية والأستاذ خالد أحمد الجفالي وحرمه الأستاذة ألفت مطلق المطلق، بالإضافة إلى ممثل الجهة المكرمة الأستاذ عبدالعزيز بن سعد الحميدي رئيس مجلس إدارة جمعية السكري السعودية الخيرية. تضمن الحفل فيلماً تعريفياً بالبرنامج بالإضافة إلى عرض لتجربة جامعة الأمير سلطان في إدراج هذا البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة والمنطقة ضمن برامجها الأكاديمية، وكذلك نبذة عن المشروع الفائز بأول منحة يقدمها البرنامج، وأخيراً توقيع اتفاقية المنحة. الجدير بالذكر أن برنامج العمل الخيري الاستراتيجي الذي يعد أول برنامج أكاديمي تطبيقي من نوعه في المملكة والمنطقة يهدف إلى تطوير مفاهيم العمل الخيري والاجتماعي لدى الطلاب وزيادة وعيهم بأهميته ودوره في تنمية المجتمع، إضافة إلى تنمية حسهم الاجتماعي وتعزيز روح المبادرة لديهم واتخاذ القرار فيما يتعلق بخدمة مجتمعهم وما يعود عليه بالنفع.وكان اختيار الفائز بالمنحة الأولى للبرنامج من قبل طلاب المقرر عبر اتباع آلية محددة تعتمد على معايير واضحة طورها طلاب المقرر تحت إشراف أستاذ المادة الدكتور يزيد بن محمد الفاخري بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي للبرنامج مؤسسة الملك خالد الخيرية، تقوم على الدراسة الميدانية لمشاريع الجمعيات الخيرية العاملة في منطقة الرياض، وتصنيفها ودراسة عائدها التنموي على المجتمع. فتم اختيار مشروع برنامج «وقاية المصابين وغير المصابين بمرض السكري» لجمعية السكري السعودي الخيرية الذي يهدف إلى الحد من ازدياد عدد المصابين بالسكري وتوعية المرضى والمجتمع بخطورة داء السكري ومضاعفاته، وهو برنامج ينفذ بإشراف متخصصين، حيث يعنى بزيادة الوعي حول مرض السكري وتدريب المصابين وغير المصابين بالمرض على طرق الوقاية منه ومن مضاعفاته، بالإضافة إلى توفير أجهزة قياس السكر مجانا للمرضى مع تدريبهم على استخدامها. وتبلغ قيمة منحة البرنامج (20.000) دولار، عشرة منها مقدمة من الأستاذ خالد الجفالي والأستاذة ألفت المطلق وعشرة مقدمة من مؤسسة الملك خالد الخيرية. لها أثر كبير وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية: نحن لدينا إيمان تام في مؤسسة الملك خالد أن المنح التي تتوجه للأعمال الخيرية والتنموية لها أثر كبير بالإضافة أن لدينا قناعة أن أفضل طريقة للقيام بهذه المنح أنه من خلال الشراكات أجدها مناسبة لنقدم الشكر للشيخ خالد الجفالي وأن يكون معنا وجامعة الأمير سلطان ووصفت سمو الأميرة المنح بأنها أداة مهمة لبناء وتمكين الجمعيات. وكشفت سموها ل(الجزيرة) الإعلان عن استراتيجية لمؤسسة الملك خالد الخيرية وأن أتوقع أنه سيكون هناك نقلة نوعية في عملنا خاصة انه سيكون هناك تركيز أكبر على المنح ويكون هناك مبالغ أكبر متاحة للمنح. عطاء مميز كما تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ خالد الجفالي رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة خالد الجفالي القابضة، وعبّر عن سعادته وامتنانه للعمل مع مؤسسة الملك خالد الخيرية وإشراف وتشجيع من جامعة الأمير سلطان وهذا دعم كبير لنا، كما يشرفنا أن يكون لنا دور بهذا الدعم للعمل في الأعمال الخيرية، وكذلك للدور الكبير والمميز للطلاب ومبادرتهم المميزة. وقال د.يزيد محمد الفاخري أستاذ مساعد تسويق في إدارة الأعمال والمشرف العام على العلاقات العامة والإعلام: إن فكرة البرنامج أن هناك دعماً من الشيخ خالد الجفالي والأستاذة ألفت المطلق ومؤسسة الملك خالد وكل واحد تبرع بعشرة آلاف دولار حيث قاموا بإعطائها للطلاب، الطلاب خلال الفصل الأكاديمي اختاروا المجال الصحي، كما زاروا الجمعيات حيث تم عمل قائمة 20 جمعية في الرياض وبعد ذلك تم اختيار 8 جمعيات ثم قسموا إلى مجموعات واختاروا 3 مشاريع تنموية حيث أعقب حلقة نقاش بين الطلاب وفي النهاية وقع الاختيار على الجمعية الخيرية للسكري، حيث لدينا شركاء في البرنامج.