* إذا انشغلت عن صلاة الضحى والراتبة القبلية للظهر بمراجعة الدوائر ونحو ذلك، فماذا أفعل؟ - إذا فاتت صلاة الضحى بأن زالت الشمس وهو لم يصلِّ الضحى فإنها في كلام أهل العلم سنة فات وقتها، وأما بالنسبة لراتبة الظهر القبلية فإنه يقضيها بعد أن يصلي الفريضة ثم يصلي البعدية، ثم بعد ذلك يصلي الراتبة القبلية في وقت الظهر، أما إذا خرج وقتها فقد فات محلها، والله أعلم. * * * إطالة السجود أكثر من القيام * في النوافل سجودي أطول من قيامي؛ لأني لا أحفظ إلا قصار السور، وفي سجودي أطيل الدعاء، فهل هذا الأمر مشروع؟ - نعم ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلَّم - أنه قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» [مسلم: 482]، وقال: «أما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم» [مسلم: 479]، والخلاف بين أهل العلم في أيهما أفضل: إطالة الركوع والسجود أو إطالة القيام، ولا شك أن لكل منهما وجه تفضيل، فالقيام تطويله يكون بفضل ذكره الذي هو القرآن وهو أفضل من التسبيح، والسجود بهيئته أفضل من القيام؛ لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه، والأولى أن تكون صلاته متقاربة متوازنة إذا أطال الركوع والسجود أطال القيام وهكذا، وإذا قصر في القيام فإنه يَقْصُر السجود والركوع، ولكن إذا كان لا يحفظ شيئًا يطيل به القيام فإنه يعوّض ذلك بإطالة السجود، ويكثر فيه من الدعاء على ما ذكر في سؤاله، فقد أصاب. يجيب عنها: معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء