فريق الاتحاد كان مُهيأ أن يكسب الهلال.. باعتباره فريقاً كبيراً.. ولديه من الأدوات ما يجعله يفعل ذلك.. فالاتحاد أستطاع أن يُجاري الهلال في بعض أجزاء المُباراة.. ويخرج مُتقدماً في الشوط الأول من المُباراة التي جمعتهما.. لكن الانفعالات التي صاحبت أداء لاعبيه.. والعُنف غير القانوني.. عصفت بكل آمالهم.. فهي لم تحرمهم من الفوز فقط.. بل حرمتهم حتى من مُحاولة التعاطف معهم..! حالة التوتر التي كان عليها لاعبو الاتحاد.. جعلهم يتشنجون.. وتنفلت أعصابهم.. وتعم الفوضى في صفوف فريقهم.. ولم يستطع أي من لاعبيه أن يُدير الفريق بشكل صحيح.. ويحفظ للعميد هيبته واسمه وتاريخه.. ويُنهي فوضويتهم ومُخاشاناتهم المُتكررة.. التي كُدنا بسببها نفقد عدد من النجوم.. والأخطر من هذا أن الفوضى امتدت للمدرجات الاتحادية.. وكأن اللاعبون أرادوا تحريضهم على تلك التجاوزات التي حدثت منهم.. وشوهت مُنافساتنا.. وكُرتنا.. في ظاهرة دخيلة على ملاعبنا..! بمجرد تسجيل الهلال لهدف التعادل بدأت (مهزلة) لاعبي الاتحاد.. بتكرار انبراشاتهم الخطرة.. وخشونتهم المُتعمدة بشكل يُثير الاشمئزاز.. والغريب أنهم يحتجون على كُل خطاء يرتكبونه.. في مُحاولة إعطاء انطباع للمُتابع بأن الحكم غير مُنصف في قراراته.. رغم أنها أخطاء واضحة.. تساهل فيها الحكم كثيراً في العقوبة الإدارية..! إن لاعبي الاتحاد بخشونتهم.. وتجاوزاتهم.. أساءوا لأنفسهم.. ولناديهم.. ولو أنهم صرفوا اهتمامهم على الكسب بالصورة النظامية والطرق الفنية (لربما) تحقق مُرادهم.. ولكن اللاعبين كان جُلّ اهتمامهم.. نحو الاعتراض على قرارات الحكام.. وعلى (أقدام) لاعبي الهلال.. وتسابقهم على مُخاشنتهم..! إن على الاتحاديين مُحاسبة من تسبب في (هز) صورة العميد.. وحاول تعويض تراجع مُستواه إلى إثارة المشاكل.. ومُلاحقة ( مفاصل) المُنافسين.. ومطلوب أيضاً موقف (حازم) من اتحاد الكُرة لكافة التجاوزات التي حدثت من لاعبي الاتحاد وجماهيرهم..! نهائي من طرف واحد..! جاءت حسابات النصر والاتحاد لنهائي كأس ولي العهد مُتفاوتة بين الطرفين.. فالنصر تركيزه أكبر على النهائي.. وهذا ما وضح من خلال لقائه الدوري بالفيصلي.. بإراحته عدداً من نجومه.. ومُحاولة الخروج من اللقاء بأقل جُهد ودون إرهاق وإصابات.. وحتى وهو يخرج مُتعادلاً في اللقاء وأمام أحد فرق الوسط.. قلّص معه حظوظه في الدوري.. كانت ردة الفعل النصراوية على كافة المُستويات طبيعية.. وهذا يؤكّد أن اهتمام النصر مُنصب تماماً نحو لقاء الجمعة..! فيما يختلف الوضع بالكامل في الاتحاد.. فقد رمى الاتحاديون كُل ثقلهم في لقاء الهلال.. ولذا سيدخل العميد النهائي وهو يحمل هموماً كبيرة.. ووسط أجواء معنوية وفنية صعبة للغاية.. ستجعل مُهمته أشبه بالمستحيلة.. لدرجة أن المُتوقع بأن يكون اللقاء من طرف واحد..! آخر الكلام في الجولة الماضية تضرّرت غالبية الفرق من أخطاء الحكام.. فهي أخطاء غيّرت مسار نتائج المُباريات.. وتلك الأخطاء التي ارتكبها حكام دوليون.. تؤكد من جديد بأنهم حكام كان يجب أن تستغني عنهم لجنة الحكام مُنذ زمن كون الجميع مل من عبثهم..!