الدوادمي - عبدالله بن محمد العويس / تصوير - عبدالملك القميزي: قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بزيارة إلى محافظة الدوادمي، وكان في استقباله عند سلَّم الطائرة محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد وعدد من قيادات القطاعات المدنية والعسكرية ورؤساء المراكز وشيوخ القبائل ووجوه المجتمع وأعيانه ورجال الأعمال والأهالي. وبعد السلام على سموه وتهنئته بسلامة الوصول توجَّه إلى مقر المحافظة حيث التقى الأهالي، وزار جناح الفن التشكيلي بالمحافظة. ثم عقد سموه اجتماعًا مع أعضاء المجلس المحلي والمجالس البلدية لمناقشة بعض الأمور المهمة والمشاريع المتأخرة. كما اجتمع سموه كذلك برؤساء المراكز, ثم توجَّه ومرافقوه ومحافظ الدوادمي إلى مقر احتفال الأهالي، وكان في استقباله لدى وصوله عدد من المسؤولين والأهالي، وكذلك أطفال جمعية إنسان. وقد أضفى سموه عليهم جوًّا من الابتهاج من خلال التحدُّث معهم، والتقاط صورة جماعية. وبعد أن أخذ سموه الكريم مكانه في الاحتفال بدأت فقراته بالقرآن الكريم، رتله تركي العصيمي, ثم كلمة الأهالي، ألقاها نيابة عنهم الدكتور أحمد بن محمد اليحيى، التي استهلها مرحِّبًا بسموه بين أهله وإخوته وأبنائه، ثم ألقى الشاعر نايف بن عرويل قصيدة نبطية ترحيبية، نالت إعجاب الحاضرين, بعدها عرض فيلم وثائقي مصوَّر عن محافظة الدوادمي, تلاها قصيدة شعرية للشاعر سعود بن سالم الحافي، صفق لها الحضور, ثم أوبريت أبدع المنشدان في إخراجه. بعد ذلك تفضل سمو أمير منطقة الرياض بتدشين المشاريع التنموية والخدمية المليارية إلكترونيًّا بمختلف القطاعات الحكومية, ثم أضفى سموه الكريم على الحضور مزيدًا من الابتهاج حين توجَّه إلى المنصة مرتجلا كلمة بليغة، تنضح بمعاني الوفاء؛ إذ قال: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. إخواني الكرام.. سعيد بلقائكم اليوم, وزيارتي لمحافظة الدوادمي العزيزة من أهم الزيارات ومن أهم المواقع؛ إذ إنها تعتبر ركيزة لانطلاقة مسيرة التوحيد والبناء, ولها رجال عملوا بصدق وإخلاص مع المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-, الذي أدى دورًا مهمًّا في خدمة دينه ووطنه وأبنائه. نحن جميعًا أيها الإخوة نفخر بهذا الوطن بقيادتنا الراشدة التي تستطيع أن توجِّه التوجيه السليم في كل أمر من أمورنا, ويلزمنا أن نحذو حذوهم، ونسير وفقًا لخططهم وتوجيهاتهم رفعة لهذا الوطن وسلامة أبنائه. إن ما شاهدت اليوم في هذه المحافظة ينمُّ عن عمل صادق، وإنجاز يُشار إليه بالبنان.. قد أكون مررت بهذه المحافظة منذ سنين طويلة، لكنني وجدت محافظة مختلفة تمامًا، طالتها يد التنمية والبناء. والحمد لله رب العالمين. حضرت هذا اليوم أيضًا معي الزملاء من الإدارات الحكومية، ولأول مرة يرافقني فيها شباب من المجلس الاستشاري للشباب في مجلس المنطقة، وانضم إليهم مجموعة من زملائهم في هذه المحافظة، وهذا أمر - والحمد لله - جعلنا نفخر بأبناء هذا الوطن وإنسان هذا الوطن وشباب هذا الوطن؛ فالشباب هم عدة المستقبل, وهم من نسعى جميعًا إلى أن نجعله في موقعه الصحيح والسليم؛ فهم - ولله الحمد - يتجاوبون مع التوجيه السليم والبناء المتكامل, ولا يلتفتون إلى من يحاول أن يعرقل المسيرة أو يجعل من نفسه موجهًا لهم خلاف قيادتهم وخلاف مسؤوليهم الذين يتولون أمرهم مع آبائهم وأمهاتهم. فهذه المحافظة - أقولها بصدق - محافظة لها مكانة عظيمة وعزيزة, كيف لا وهي تحتل أيضًا موقعًا استراتيجيًّا في خطة التنمية لموقعها ولأهميتها، ولوجود الأبناء الصالحين بها. أبلغكم أيها الإخوة تحيات وسلام سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي وجهني بأن أنقل لكم هذه الرسالة منه - حفظه الله - لمكانتكم لديه، وللنظرة التي ينظرها إلى إنسان هذه المحافظة بصدق ورؤية واضحة وسليمة في مستقبل زاهر.. لكم جميعًا أيها الإخوة جل التحية والتقدير من سمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد, وأرجو لكم جميعًا دوام السعادة والتوفيق في الميرة, وأن تجعلوا مستقبل هذه المحافظة ضمن الوطن السعودي الكبير (المملكة العربية السعودية). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وهنا يقول المحرر: لا فض فوك أيها الأمير. ثم تسلم سموه الكريم من محافظ الدوادمي مجسمًا من أحجار المحافظة وعمل أبنائها النحاتين مقدَّمًا لسموه من أهالي الدوادمي. بعدها تفضل سموه ومرافقوه والحضور كافة لمأدبة الغداء الكبيرة التي أُعدت بهذه المناسبة الكريمة, ثم توجَّه سموه إلى المركز التجاري الكبير (مكان مول) لقص شريط افتتاحه. بعد ذلك قام سموه بزيارة قصر الملك عبدالعزيز، وجال في أرجائه ومجالسه وجميع مرافقه. رحم الله صاحب هذا القصر الشامخ بشموخ هامته وهمته وسمو إنجازاته، وأسكنه الله فسيح جناته.