أتم مركز الملك سلمان الاجتماعي، 20 عاماً من العمل الإنساني في مجاله، محققاً كثير من الإنجازات في كافة مرافقه.. وقالت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود مديرة القسم النسائي بالمركز والمشرف العام على مشروعات التوسعة والتطوير؛ مؤكدة أن المركز يحرص على تقديم خدمات اجتماعية متميزة عالية المستوى وذلك استجابة لمقتضيات التطور المتسارع للمجتمع السعودي وتلبية لحاجات الأفراد وأسرهم. وبينت الأمير الجوهرة أن عدد المستفيدات من مركز الملك سلمان الاجتماعي منذ افتتاحه عام 1417ه بلغ أكثر مليون مستفيدة. أهداف سامية وأوضحت الأمير الجوهرة أن المركز استطاع تحقيق أهدافه السامية بفضل الله تعالى ثم بالدعم السخي والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- رائد العمل الخيري في المملكة، حيث نقل برؤيته الثاقبة -يحفظه الله- العمل الخيري التطوعي في المملكة من طابعه الفردي الاجتهادي إلى طابعه المؤسسي الممنهج. كما نوهت سموها بالتوجيهات السديدة لرئيس مجلس إدارة المركز معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم ونائبه صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود والتي كانت لها أبلغ الأثر في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المركز. ويصادف هذا العام مرور عشرين عاماً على افتتاح مركز الملك سلمان الاجتماعي استطاع من خلالها إحداث تغييرات كبيرة شهدها المجتمع السعودي على المستويين الثقافي والاجتماعي. وقد توالت العشرون عاماً ونيف بين جذوة الفكرة وبلوغ الهدف، بين الرؤية الثاقبة وإرادة الرجال الظافرة فكانت المحصلة صرحاً اجتماعياً عملاقاً يحمل الكثير من الدلالات الحضارية والإنسانية في مدينة الرياض. وكيف لا وهو صرح يحمل اسم شخصية آثرت أن تحمل بين جوانحها مشاعر الأبوة لجميع أهل الرياض حينما كان أميراً لها.. ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-. ولقد كان أهالي الرياض تواقين لرد الجميل لأميرهم المحبوب وتكريمه بما يليق بمقامه ولكنه يحفظه الله كان يرفض ذلك دوما ويقول: إنما انا أقوم بواجبي. قصة التأسيس وفي يوم ما خطرت في بال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود فكرة تتمحور حول العمل الخيري وهو الأمر الذي لا يمكن لسلمان الإنسان أن يرفضه. ولما عرض الأمير سعود الفكرة على مقامه الكريم قال بالحرف الواحد: إذا كانت الفكرة ستعود بالنفع والفائدة على الناس فعلى بركة الله. فاجتمع الأمير سعود بمعالي الشيخ عبدالله العلي النعيم أمين مدينة الرياض حيئنذٍ وتمت ترجمة الفكرة ليتمخض عنها هذا الصرح العملاق مركز الملك سلمان الاجتماعي، الذي أصبح منارة حضارية ومعلماً بارزاً من معالم مدينة الرياض وقد حمل في جوهره قيم الوفاء والعرفان لأبناء هذا لوطن المعطاء. يشكل مركز الملك سلمان الاجتماعي اليوم بيئة اجتماعية ومحيطاً إنسانياً يلبى تطلعات كثير من أفراد المجتمع في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية. ويسعى المركز إلى تشكيل بيئة تعبر عن القيمة الفعلية للحياة الإنسانية فرداً وجماعة. يقع المركز في مدينة الرياض ويشغل مساحة إجمالية تبلغ (105.000) متر مربع استغلت بصورة مثلى لإقامة منشآته بقسميه الرجالي والنسائي. افتتاح المركز بدأ المركز في استقبال الأعضاء في غرة شهر رجب من عام (1417ه) وتم الافتتاح الرسمي يوم الثلاثاء 12 رمضان من العام نفسه، حيث رعى حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حينذاك. 5 قيم للمركز يتبنى المركز عدداً من القيم السامية، تتمثل في: - الاحترافية: تبنى أعلى معايير النزاهة والثبات والمعرفة والمهارات التخصصية. - خدمة موجهة للمستفيدين: نبقى دائماً متفهمين لاحتياجات الأشخاص وتوفير الخدمات في الوقت المناسب باحترام وسرية ونزاهة. - المشاركة ألمجتمعية: نقوم بإشراك المجتمع في تحقيق أهدافنا وخدماتنا. - الاتصال الفعال: نسعى بجهد لفهم الآخرين وليفهمونا. - التطور المستمر: نسعى جاهدين للتميز. الأنشطة الثقافية والاجتماعية يسعى القسم إلى رفع المستوى الثقافي والتوعوي لدى العضوات والزائرات من خلال توفير البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية والتي تهدف إلى الرقي بمفاهيم الحياة، والتشجيع على المزيد من التفاعل والتواصل بين أفراد المجتمع بالإضافة إلى تعزيز نجاح العمل الاجتماعي ورسالته، وتنشيط قدرات العقل والتفكير، وإبراز دور الفرد في المجتمع ناهيك عن تعزيز التواصل الاجتماعي بين العضوات والزائرات جنباً إلى جنب مع برامج الانتماء الوطني متمثلاً في إقامة المناسبات الوطنية السنوية. كما يجري القيم البحوث الاجتماعية للفئات الخاصة، والخدمات التنسيقية مع مكاتب الخدمة الاجتماعية في الأجهزة المختلفة، والمشاركة في المناسبات الوطنية والأيام العالمية، ويحرص على الاستفادة من خبرات ذوات الخبرة في المجالات المتعددة، وفتح قنوات للتعاون مع الجمعيات الخيرية والمراكز، وإعداد برامج ترويحية للمعاقين والمقيمين في المؤسسات الاجتماعية، بالإضافة إلى فعاليات ليالي التراث والثقافة. النشاط الرياضي يعنى القسم بالاهتمام بصحة العقل كجزء من الاهتمام بصحة الأبدان، كما يشجع ويحفز جميع النساء بكافة الفئات العمرية للاهتمام بالصحة والقوة والنشاط عن طريق تحفيزهم لجعل الرياضة ممارسة شائعة في حياتهم اليومية.. بالإضافة إلى رياضة المشي في المضمار والرياضة الخارجية المختلفة. الرعاية الصحية يقدم هذا القسم خدمات صحية شاملة سعياً لمواكبة وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتغيرة للحياة الاجتماعية والاقتصادية لذا كان دور المركز دوراً محوري، حيث يتبنى نهج فريق صحة الأسرة في مرافقه الصحية، وفقاً لمعايير وقيم الرعاية الصحية الأولية التي تنادي بها منظمات الصحة العالمية والرعاية الأولية. ويوفر هذا النهج للمرضى جواً اجتماعياً فاعلاً للرعاية الصحية والاهتمام بحالتهن وتمكينهن من مزاولة الأنشطة التي تلبي احتياجاتهن الخاصة. ولذلك كان الهدف الرئيس من هذا النهج تقديم خدمات شمولية صحية عامة سواءً الوقائية أو التثقيفية ومساعدتهن على الوصول إلى حالة صحية جيده. خدمات العيادات تتضمن خدمات العيادات بالمركز التمريض والإسعافات الأولية، وعيادات التغذية، وعيادات العلاج الطبيعي والتدليك، وعيادات التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي، والمختبر والتحاليل، وبرنامج عطاء للأعمال التطوعية الذي يهدف إلى نشر وترسيخ مفهوم ثقافة العمل التطوعي في إطار منظومة اجتماعية فاعلة، للارتقاء بالعمل التطوعي بشكل جماعي. كما يهدف البرنامج إلى التوعية بأهمية العمل التطوعي وحوكمته بهدف تطويره واستمراره، وتأسيس قاعدة بيانات المتطوعين المسجلين ضمن برنامج عطاء للأعمال التطوعية، ووضع جدول أعمال سنوي للفعاليات التطوعية للجهات والفرق التطوعية والإعلان عنها عبر القنوات المختلفة بغاية خلق فرص التعاون وتبادل المعارف، ونشر ثقافة العمل التطوعي المؤسسي المنظم وإيجاد منظومة عمل فاعلة، وتعزيز التكامل والتعاون بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال التطوع، وإقامة دورات تدريبية للعاملين بالتعاون مع الجهات المختصة من الهيئات والمؤسسات التطوعية بما يؤدي إلى إكسابهم الخبرات والمهارات، ويساعد على زيادة كفاءتهم في هذا النوع من العمل، وغرس وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الجيل الجديد، وتوسيع نطاق المساهمة في الأعمال التطوعية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتبادل الأفكار مع المتطوعين والعمل على استثمارها وتفعيلها، والاستفادة من التجارب الناجحة في العمل التطوعي محلياً وإقليمياً. مشروعات التوسعة نظراً للزيادة المطردة في عضوية القسم النسائي، وللارتقاء بمستوى الخدمات وتوفير كل سبل الراحة في مرافقه، تم تشييد أضخم مشروع لتوسعة وتطوير مرافق القسم النسائي بحيث أصبح يستوعب 2000 سيدة في نفس اللحظة.. ويشتمل القسم على المرافق الرئيسية التالية: - المركز الطبي. - مركز التدريب. - المركز التجاري. - المركز السكني. - قاعة الأمير سعود بن ثنيان الثقافية. - استراحات وردهات الجلوس والممرات الرئيسية. - مسبح بمواصفات عالمية. - رياض أطفال وحضانة. فضلاً عن المرافق الخدمية الأخرى التي تتمثل في المطاعم والجلسات ومحفوظات للأمانات ومواقف سيارات ووحدات صحية وتجهيزات لذوي الاحتياجات الخاصة. النادي الصحي الرياضي بالقسم الرجالي نظراً للإقبال المتزايد على عضوية المركز ظلت الإدارة العليا تسعي دائماً نحو تطوير المرافق والخدمات وبذل كل ما في وسعها لراحة ورفاهية الأعضاء، حيث يشهد المركز نقلة نوعية كبيرة في تحديث وتطوير مرافقه وخدماته بما يجعله مواكباً لتطور أساليب الرعاية ومحققاً لتطلعات وطموحات الأعضاء. أقيم النادي الصحي والرياضي على مساحة ( 2000) متر مربع، مرادفاً للمرافق السابقة والتي ما زالت تخدم الأعضاء، حيث تم الوصل بينهما بمسارين أحدهما رواق علوي خارجي والآخر ممر سفلي ليجعل منهما وحدة متكاملة للمنشآت الرياضية والصحية بالمركز، ويسهل على الأعضاء الحركة بينهما. ويتكون النادي من ثلاثة أقسام وهي: أولاً: المسبح: وقد صمم بأعلى المعايير الفنية والترفيهية بمساحة 25 متر طول في 12.5 عرضاً ويتسع لما يقارب ال 50 عضواً في اللحظة لممارسة كافة أنواع التمارين والرياضات المائية. ثانياً: النادي الصحي: حيث يتكون من حمامات (شاور) وحمامات جاكوزي، وغرف بخار وساونا تتكون كل منهما من أربع وحدات محيطة بالمسبح. ثالثاً: القسم الرياضي، وهو عبارة عن صالات تمارين سويدية وتمارين ايروبيك مجهزة بأحدث الأجهزة اللياقية وسيور تخفيف الوزن وبناء الأجسام وإعادة الحيوية والنشاط. مضمار المشي كما سيتم تحديث المضمار بتجديده بطبقة مطاطية من مادة (الترتان) التي تحافظ على راحة القدمين، وتمتص الصدمات، وتحد من إصابات السقوط.. وقد تم تجهيز القسم -الذي تبلغ سعته (200) شخص في اللحظة- ليناسب جميع الأعمار والاحتياجات وليتمكن العضو من ممارسة جميع الأنشطة الرياضية بأمان وسلامة، لذلك اتسمت إنشاءات المشروع بالتكامل بما يحقق الراحة والتيسير لمرتادي هذه الأقسام من المركز. مستشفى واحة الرياض للرعاية الصحية لما كان مركز الملك سلمان الاجتماعي طيلة مسيرته يكثف جهوده في نشر الوعي الصحي كانت نظرة مجلس الإدارة أن يخطو المركز في هذا المنحى خطوات أوسع من خلال إقامة مستشفى (واحة الرياض للرعاية الصحية) على أرض تبلغ مساحتها (50000) متر.. ويقع المستشفى في مدينة الرياض بجوار مركز الملك سلمان الاجتماعي بسعة (314) سريراً، حيث يقوم بدور أساس في استقبال المرضى، الذين لا زالوا بحاجة إلى عناية طبية وتمريضية غير حرجة تؤهلهم للعودة إلى الحالة الطبيعية أو ما يقاربها والتقليل من الأضرار والمضاعفات من الأمراض التي يعانون منها حيث تقوم (واحة الرياض) بكادرها الطبي والتمريضي المتمرس بتقديم كل ما يحتاجه المرضى من رعاية صحية وطبية، حيث تشتمل على خدمات الرعاية الصحية الكاملة والرعاية الصحية المنزلية في جو عائلي متميز. ويقدم المستشفى الخدمات التالية: رعاية طبية وتمريضية عالية المستوى وبأطقم مؤهلة تأهيلاً عالياً وتشمل الخدمات العلاج الطبيعي والتأهيل والتدليك وإقامة في غرفة خاصة لكل مريض مجهزة بكافة التجهيزات الفندقية والطبية بالإضافة إلى شرفة خاصة بكل غرفة وكذلك سرير طبي بأربع حركات. كما يشمل كل جناح بالمستشفى الإضافة إلى المتطلبات الطبية والتمريض صالة لجلوس النزلاء مزودة بشاشة تلفزيون كبيرة وصالة طعام. ويعد المشروع نقلة كبيرة لتلبية الاحتياجات الصحية للمسنين وتوفير الرعاية القصوى لهم، وقد سعى القائمون عليه ليكون واحة بمعنى الكلمة تتوافر فيها كل احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والرياضية والترويحية.