رفع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- ولسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- وللشعب السعودي الوفي، بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - سائلاً الله العلي القدير أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها ورخاءها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله. وقال العيبان : تأتي ذكرى يوم البيعة على المملكة وهي تسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو مزيد من النماء والازدهار، وتشهد خطوات التطوير والبناء في كل المجالات وخاصة في مجال حقوق الإنسان، وتحقق هذه النقلات النوعية الكبرى بفضل الله ثم بدعم ورعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله-. وأكد ما تحظى به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من مكانة دولية مرموقة وثقل واحترام على الساحة الدولية، ويؤكد ذلك انتخابها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة - للمرة الرابعة - عضوا عاملا في مجلس حقوق الإنسان، حيث عكس هذا الانتخاب ما حققته المملكة ولله الحمد على الصعيدين المحلي والدولي من ترسيخ لمبادئ العدل والمساواة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وما تبذله من جهود في هذا الشأن على المستوى الدولي تجاه قضايا حقوق الإنسان العادلة في العالم مما أكسبها احترام وتقدير المجتمع الدولي. وقال العيبان: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- يولي حقوق الإنسان جل اهتمامه حيث لا تزال كلماته أثناء استقباله لممثلي حقوق الإنسان راسخة في الأذهان حيث قال أيده الله: (لقد قامت دعائم هذه الدولة على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها، وقام الحكم في بلادنا على أساس العدل والشورى والمساواة. إن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق، وتحقيق العدل، وكفالة حرية التعبير، والتصدي لأسباب التفرقة ودواعيها، وعدم التمييز، فلا فرق بين مواطنِ وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات، ولقد نص النظام الأساسي للحكم على أن تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية). وأكد العيبان أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- وحتى هذا العهد الميمون تسير ضمن منهج واضح، أساسه العدل والمساواة والشورى، حيث نص النظام الأساسي للحكم على أن تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية. والمملكة تنطلق من مبدأ ثابت في حماية وتعزيز حقوق الإنسان بتطبيقها للشريعة الإسلامية الغراء، إيماناً منها بما كفلته من مبادئ وقيم سامية تحمي الحقوق والحريات المشروعة، وتُجرِّم انتهاكها بأي شكل من الأشكال. ويؤكِّد النظام الأساسي للحكم في المملكة على المبادئ والقيم السامية التي تصون كرامة الإنسان، حيث نصت المادة «26» من النظام على أن تحمي الدولة حقوق الإنسان، وفق الشريعة الإسلامية، كما كفل النظام حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة. وفي إطار الحق في العمل سُنت الأنظمة التي تحمي العامل، وصاحب العمل، على حد سواء، مع توفير الدولة للتعليم العام والعالي، والتدريب المهني، والالتزام بمكافحة الأمية. وتسعى وتتضافر التشريعات الوطنية في المملكة لضمان حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وفي مقدمتها الأنظمة المتعلقة بالقضاء، والعدالة الجنائية، والصحة، والتعليم، والعمل، والثقافة وحقوق المعاقين وحقوق المرأة والطفل، ومكافحة العنف الأسري، والعنف ضد الأطفال، وغيرها من الأنظمة ذات العلاقة المباشرة بضمان تمتع الجميع بحقوقهم. وشدد العيبان أن من أبرز ما تحقق من إنجازات هو إقرار رؤية المملكة 2030، التي تعكس الاهتمام الكبير بالإنسان وخاصة دوره الأساس في محاور التنمية المختلفة الاجتماعية والصحية والعلمية والثقافية والاقتصادية وغيرها، ومن أهم أولويات الرؤية ما تقوم به المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وتوفير كل الخدمات اللازمة لقاصديهما من حجاج وعمار وزائرين من خلال مشاريع التوسعة العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسلمين في كل عام ومن كل أرجاء المعمورة، ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة. وعلى المستوى الاقتصادي تم إطلاق خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية، للنهوض بالاقتصاد السعودي وتحريره من الاعتماد على النفط، مستثمرين في ذلك ما حبى الله به بلادنا من عمق عربي وإسلامي وموقع إستراتيجي وثروات كامنة. وبين العيبان أن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد من الإنجازات الإنسانية المشرقة في هذا العهد الزاهر، مؤكداً ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من أهمية بالغة للبعد الإنساني، حَيْث قام المركز بمد يد العون للأشقاء في كثير من البلدان وخاصة للشعبين الشقيقين اليمني والسوري وغيرهما. وما تقوم به المملكة من دعم مستمر لقضية العرب الأولى قضية الشعب الفلسطيني الشقيق لضمان حقوقه الإنسانية والسياسية المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وما تبذل من جهود سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية بناءة لدعم قضايا أمتها العربية والإسلامية ولتحقيق السلم والأمن الدوليين ومحاربة الإرهاب والكراهية والتطرف والغُلو، وإيجاد حلول سلمية عادلة للنزاعات في العالم. وأكد العيبان أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- ماضية في جهودها لنشر ثقافة حقوق الإنسان، ودمج مفاهيمها وقيمها في المنظومة التعليمية، وتعزيز دور المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان. حفظ الله هذا الوطن العزيز وشعبه الوفي في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين- أيده الله- وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله.