وسعت روسيا أمس الاثنين عملية بحث تهدف لانتشال جثث الركاب والصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت الأحد. وكانت الطائرة -التي تتبع وزارة الدفاع وهي من طراز تو-154 -تحمل على متنها عشرات من المغنين والعازفين والراقصين بالفرقة الموسيقية العسكرية وكانت في الطريق إلى سوريا لكي تقدم الفرقة عروضا ترفيهية للقوات الروسية هناك بمناسبة العام الجديد. وكان على متن الطائرة أيضا تسعة مراسلين روس وجنود كما كان إلزافيتا جلينجا العضو بمجلس حقوق الإنسان -وهو هيئة استشارية للرئيس فلاديمير بوتين- من بين الركاب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن رجال الإنقاذ يعملون على مدار الساعة وتم زيادة عددهم. وقال المتحدث إيجور كوناشينكوف «خلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى تم انتشال 11 جثة و154 قطعة من الأشلاء. وتم زيادة عدد أفراد فريق البحث والإنقاذ في المنطقة. تجري عملية البحث والإنقاذ على أساس ثلاث نوبات وزاد عدد الأفراد المشاركين في العملية إلى ثلاثة آلاف شخص.» وأضاف أن 39 سفينة وخمس طائرات هليكوبتر وطائرة بدون طيار وأكثر من 100 غواص يشاركون في عملية البحث والإنقاذ فيما يقوم الجنود بحراسة ساحل البحر الأسود. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الاثنين ان التحقيق في تحطم الطائرة العسكرية الذي اودى بحياة 92 شخصا الاحد لا يرجح ان يكون العمل الارهابي هو السبب القوي المحتمل في الحادث. وصرح بيسكوف للصحافيين «تجري حاليا دراسة جميع الاحتمالات، ومن المبكر التحدث عن اي شيء بشكل مؤكد ولكن كما تعلمون فان العمل الارهابي ليس في مقدمة هذه الاحتمالات». ويواصل آلاف رجال الانقاذ البحث عن جثث الضحايا في البحر الاسود فيما تحيي روسيا الاثنين يوم حداد على ضحايا الطائرة التي تحطمت اثناء توجهها الى سوريا. في سياقٍ آخر، أفادت وسائل إعلام روسية بأنه جرى إجلاء ثلاثة آلاف شخص ما بين راكب وعامل من ثلاث محطات قطارات في موسكو، وذلك بعد تلقي اتصالات هاتفية تحذر من وجود قنابل. ونقلت التقارير عن مصادر في خدمات الطوارئ أن الكلاب المدربة تقوم حالياً بتمشيط المحطات.