رحبت الرئاسة الفلسطينية صباح أمس السبت، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه، واعتبرته «صفعة كبيرة» لسياسة الاحتلال الإسرائيلي. كما عدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان إنجازًا تاريخيًا كبيرًا وانتصارًا للحق الفلسطيني، ورفضًا قاطعًا للاحتلال الإسرائيلي وتبعاته. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تعقيب على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الليلة الماضية، إن «قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان، ودعم قوي لحل الدولتين». يشار إلى أنه لأول مرة منذ 36 عامًا، يتبنى مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة قراراً بإدانة الاستيطان، حيث صوتت أربع عشرة دولة لصالح القرار، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت. في غضون ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود: «إن القرار يمثل خطوة مهمة وتاريخية لدعم وتثبيت أسس السلام في المنطقة عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م». وأضاف أن القرار جاء ليدلل على دعم العالم للحق الفلسطيني وللرؤية الفلسطينية والتمسك الفلسطيني بالسلام العادل والشامل الذي لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما جاء ليؤكد عزلة إسرائيل ونبذ العالم لسياستها الاحتلالية وشكل بالفعل صفعة لإسرائيل. ودعت حكومة الوفاق الوطني، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى الإسراع في اتخاذ خطوات فاعلة لتنفيذ هذا القرار وتطبيقه والعمل فورًا على إنهاء الاحتلال وإرساء أسس السلام الشامل من خلال تحقيق حل الدولتين.