أعلن المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية المعروفة ب»الصاعقة» ميلود زوي، مقتل جندي ليبي وإصابة 20 آخرين في معارك ضد مجموعات متطرفة، مكنت الجيش من السيطرة على منطقة الدائرة الجمركية ومواقع في منطقتي قنفودة وبوصنيب جنوب غرب بنغازي. وأكد المتحدث الليبي أن الجيش فقد خمسة من عناصره في اليومين الماضيين نتيجة الألغام التي زرعها تنظيم «داعش» في بنغازي. وأوضح زوي أن المجلس البلدي للمدينة أعلن عطلة لتسهيل مرور سيارات الإسعاف والجيش، مطالبا المواطنين بالتعاون مع أجهزة الأمن في المدينة التي تعيش منذ عامين ونصف على وقع معارك واشتباكات بين الجيش التابع للبرلمان المعترف به دوليا ومجموعات مسلحة منها داعش. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تنفيذ غارات جوية ضد مسلحي تنظيم داعش المتحصنين في «آخر كتلتين من المنازل» في سرت الليبية. وقال جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون في تصريحات «إن هؤلاء المسلحين قليلو العدد لكنهم يقاتلون حتى الرمق الأخير». وأشار المتحدث إلى أن الغارات نفذتها طائرات دون طيار، موضحا في الوقت ذاته أن هناك جنودا أمريكيين حاليا في ليبيا لتنسيق تنفيذ الهجمات. وأوضح المتحدث أن العسكريين الأمريكيين هناك «لا يتولون سوى التدريب والاستشارة والمواكبة» لقوات محلية كما هو الشأن في العراق وسوريا. في سياقٍ اخر، طالب رئيس مجلس النواب الليبي ، المستشار عقيلة صالح، المجموعات المسلحة في طرابلس بوقف القتال بشكل «فوري»، كما دعا الحكماء في طرابلس والمنطقة الغربية إلى سرعة التدخل للحفاظ على المدنيين والممتلكات العامة والخاصة في العاصمة وفتح المجال أمام القوات المسلحة الليبية لبسط سيطرتها على مدينة طرابلس. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أصدر بيانا يدين ويستهجن بشدة الأحداث الدامية في العاصمة طرابلس بين المليشيات المسلحة التي ترهب وترعب المواطنين العزل بالعاصمة ويطالبها بشكل فوري بوقف الاقتتال والاشتباكات التي أربكت الحياة المدنية في شتى المجالات وسببت في تردي الأوضاع بالبلاد وعليها بتسليم أسلحتها والانسحاب من العاصمة طرابلس حيث أنها مدينة مدنية حضارية عاصمة لليبيا تهم كل الليبيين.