عقدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالرياض مؤخرًا ورشة عمل حول «السبل الممكنة لزيادة عدد المتطوعين، ورفع القيمة الاقتصادية للتطوع ضمن قطاع التنمية الاجتماعية»، من أجل التوسع في هذا النشاط محليًّا، وتشجيع العمل التطوعي، إضافة إلى دعم المتطوعين والموظفين المهنيين في القطاع غير الربحي. وأبان وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني أن الورشة تأتي ضمن خطة وكالة التنمية الاجتماعية لمواكبة رؤية المملكة 2030 المرتبطة بتحقيق أهداف المشاركة المجتمعية الخاصة برفع أعداد المتطوعين، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج الوطني، التي تبلغ حاليًا أقل من 1 % من أجل الوصول بها إلى 5 % بحلول عام 2030. وأوضح أن الوزارة تهدف من خلال مشروع تصميم المحفزات للتطوع إلى تمكين العمل التطوعي، عبر رفع عدد المتطوعين في منظمات القطاع غير الربحي من 25 ألفًا إلى 300 ألف مع العام 2020م، على أن يصل بحلول 2030 إلى مليون متطوع ومتطوعة، ورفع القيمة الاقتصادية للتطوع من 22 مليونًا إلى 450 مليون ريال، إضافة إلى توسيع القطاع وتوجيهه للعمل في مجالات التنمية، عبر زيادة نسبة الإنفاق التنموي من إجمالي إنفاق منظمات القطاع من 21.0 % إلى 51.0 %، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج الوطني الإجمالي غير النفطي من 4.7 مليار إلى 16 مليار ريال. وتناولت ورشة العمل، التي حضرها مديرو البرامج والمبادرات التطوعية في عدد من المؤسسات الأهلية والمانحة، تحديد نشاطات المشاركة المجتمعية والتطوع في المملكة، من حيث تقييم الوضع الحالي للمؤسسات في دعم نشاطات المشاركة المجتمعية والتطوع، إلى جانب أبرز الأساليب أو المحفزات لدعم وتفعيل هذه الأنشطة. كما تناولت أهم التحديات في العمل التطوعي، التي تعيق زيادة النشاطات التطوعية وكيفية مواجهتها، إضافة إلى تحديد فرص التطوع وكيفية إدارتها، والاستفادة منها في توسيع نشاطات التطوع في المملكة.