افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يوم أمس في مقر المدينة ورشة العمل التنسيقية الأولى بين المدينة والمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS). وأوضح أن الورشة تأتي تفعيلاً لمذكرة التعاون العلمي بين المدينة والمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي التي تم توقيعها بين الجانبين في باريس عام 2015م خلال الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد وزير الدفاع. وبيّن أن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 تبنيا منهجًا لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات؛ إذ حددت المدينة دورها بما يؤدي للنهوض بمنظومة العلوم والتقنية والابتكار للإسهام في تعظيم المحتوى المحلي عبر دعم البحث والتطوير والابتكار والتصنيع، وزيادة أعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة. وأفاد سموه بأن المدينة تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التقنية الرامية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، ومن ضمنها هذه الورشة التي سيناقش فيها سبل التعاون بين الجانبين في أربعة مجالات ضمن مبادرات برنامج تعظيم المحتوى المحلي التقني، هي مجالات (الطاقة، المواد، معالجة المياه والمحفزات)، وذلك بمشاركة 18 مختصًّا من عدد من الجامعات الفرنسية و62 مختصًّا من المملكة، ومن المنتظر أن ينتج منها تحديد عدد من المشاريع البحثية التطبيقية المشتركة ذات الأهمية للجانبين. وأشار إلى أن هذا التعاون العلمي، إضافة إلى التعاون القائم منذ عام 2015 بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الإنشاءات البحرية الفرنسية (DCNS)، أسفر عن إنشاء مركز متخصص في الأبحاث البحرية بالمملكة. من جانبه، أشاد السفير الفرنسي لدى المملكة فرانسوس كيوتي بالتعاون بين البلدين، منه هذا اللقاء الذي يهدف للتعاون المشترك بين المدينة والمركز. وأفاد بأن اللقاء أُقيم بمشاركة 80 باحثًا من فرنسا والمملكة، وأكثر من 18 جامعة. مشيرًا إلى أن أولويات التعاون بين البلدين ترتكز على قضايا المياه ومعالجتها، والمحفزات، والطاقات المتجددة، وخصوصًا التخزين. وبدوره، قدَّم جون ايف مارزان من فرنسا نبذة عن المركز الفرنسي العالمي للبحث العلمي. كما قدم الدكتور عبدالعزيز المالك عرضًا تعريفيًّا عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية متضمنًا أبرز المبادرات التي تشرف عليها المدينة، والدور المنوط بالمدينة في تنفيذ برنامج التحول الوطني تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.