عادت عجلة دوري جميل للدوران من جديد بعد توقفها لمشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم، وأقيمت امس مباراتان ضمن الجولة التاسعة انتهتا بالتعادل.. ففي الأحساء تعادل الفتح والقادسية بهدف لمثله، وفي بريدة تعادل التعاون والفيصلي سلباً من دون أهداف. التعاون - الفيصلي بريدة - عبد الرحمن السلوم: ساد التعادل السلبي في الأداء والنتيجة لقاء التعاون والفيصلي ليصلا للنقطة التاسعة في سلم الترتيب، ولعل الحذر الذي سلكه المدربان في الطريقة أحد الأسباب التي ساهمت في غياب الأهداف وبالذات مدرب التعاون والذي تأخر بإشراك جهاد الحسين أبرز مفاتيح اللعب لديه حتى الدقيقة 80 من اللقاء. الدقائق الأولى شهدت حذرا من الجانبين، حيث عمد كل مدرب على عدم كشف الأوراق، وشهد الشوط الأول سيطرة تعاونية بدون خطورة اعتمد معها المدرب جالكا على تمرير الكرات القصيرة التي أتقنها السكري على الرغم من التغييرات التي أحدثها المدرب بعد العودة من معسكر الدوحة والتي شهدت تغييرات في بعض المراكز أبرزها الإبقاء على جهاد الحسين في دكة المقاعد والزج بعبدالرحمن البركة خلف المهاجمين والذي سجل حضورا لافتا في اللقاء، فيما جاءت تسديدته على مرمى إبراهيم زايد كأبرز الهجمات التعاونية. بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني تصدى فهد الشمري لفرصة هدف محقق من قبل محمد مجرشي، هذه الهجمة جعلت لاعبي الفيصلي يتحررون نوعا ما من اجزاء هذا الشوط والذي اعتمد فيه على الهجمات المرتدة، تغيير الفيصلي الاول كان إجباريا بدخول المهاجم ايفيرالدو بدلا عن المصاب محمد مجرشي، رد عليه المدرب جالكا بنزول صقر عطيف بدلا عن البرازيلي ساندرو، احمد عباس وجهاد الحسين كانت خيارات المدربين فيما تبقى من اللقاء، الهجمات الخطيرة كانت قليلة على مرمى الفريقين مما ساهم في انتهاء اللقاء سلبيا، بالإضافة إلى التأخر بإشراك جهاد الحسين وكذلك عدم تواجد منير الحمداوي داخل الصندوق أو البديل صقر عطيف، ليحقق الفيصلي نقطة كان يبحث عنها خارج أرضه. الفتح - القادسية الأحساء - صادق الحرز: رفض فريقا الفتح والقادسية تحقيق الفوز الأول لأي منهما في الجولة التاسعة من دوري جميل السعودي للمحترفين عندما خرجا متعادلين بهدف لهدف في اللقاء الذي جمعهما في الأحساء بعد مباراة مغلقة في شوطها الأول حقق فيه الفتح هدف التقدم من الفرصة الوحيدة التي أتيحت له بواسطة البرازيلي ناثان جونيور ليتمكن القادسية من تحقيق التعادل بواسطة أحمد الناظري في الشوط الثاني الذي شهد فرصا عديدة للفريقين وإن كان القادسية هو الأكثر، ليستمر الفريقان بلا أي فوز بعد مضي 9 جولات ليرتفع رصيد القادسية إلى 5 نقاط ورصيد الفتح إلى 4 نقاط في آخر ترتيب دوري جميل. بدأت المباراة حذرة من الفريقين حيث أغلقا جميع المنافذ مما جعل الفرص المتاحة قليلة أو تكاد تكون معدومة، ولم تحضر الخطورة إلا مع الهدف الأول للفتح بعد مرور 39 دقيقة عن طريق البرازيلي ناثان جونيور لينتهي الشوط الأول بتقدم الفتح بهدف دون مقابل. جاء الشوط الثاني مفتوحا وخصوصاً من جانب القادسية الذي بادر بالهجوم بغية تحقيق التعادل مما ساهم في خلق المساحات في الهجمات المرتدة للفتح وتشكيل خطورة من جانب القادسية، حيث سدد تياجو وتألق العويشير في إبعادها (47)، ليأتي دور البديل أحمد الناظري الذي انفرد بمرمى الفتح ولكنه تأخر في التسديد، ويزداد ضغط القادسية مع مرور الوقت ويتمكن أحمد الناظري من إدراك هدف التعادل برأسه (69)، لتأتي الإثارة مع الدقائق الأخيرة من اللقاء، حيث شهدت هجمات متبادلة من الفريقين وإن كان القادسية هو الأفضل، حيث شكلت هجماته خطورة بالغة، وطالب الفتح بضربة جزاء (84) نتيجة تعرض لاعبه أوكرا للاحتكاك من دفاع القادسية ولكن الحكم فهد المرداسي يشير بمواصلة اللعب.