أكّد رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور مطر حامد النيادي، أن الهيئة تستعد لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها التي تمتد لأكثر من 7 سنوات، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تركز على جانبين هما التوسع في قدرات الربط الكهربائي داخل دول التعاون, واستشراف الفرص للربط مع الدول خارج المنطقة. جاء ذلك، على هامش «مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2016» الذي انطلق مؤخراً في مدينة الدوحة تحت رعاية الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري، وتنظّمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية (سيجري الخليج) وتستضيفه المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء تحت شعار (الكفاءة في استخدام الطاقة). وذكر أن الهيئة تشارك ضمن العديد من الهيئات والمنظمات والخبراء العالميين، مضيفاً أن هذه المرحلة تأتي بعد نجاح تقديم الدعم وتجنب انقطاع الكهرباء للدول الأعضاء في أكثر من 1300 حالة. وأكد النيادي، أنه يمكن للربط الكهربائي الخليجي، أن يقوم بدور مهم في عملية زيادة توفير معدل الطلب على الكهرباء في الخليج، عن طريق المشاركة في الاحتياطي الدوار، والقدرة الإنتاجية وتفعيل سوق تجارة الكهرباء، وبالتالي التقليل من حجم الاستثمارات التي من المفترض أن تقوم بها كل دولة من دول المنطقة لزيادة قدرتها الإنتاجية لمواكبة النمو على الطلب . وأضاف أن، هذه المعطيات تدفع الهيئة لتفعيل تجارة الكهرباء لتحقيق أكبر استفادة من الموارد الموجودة للدول الأعضاء، من خلال خفض تكاليف استثمارات محطات توليد الكهرباء باستخدام السعة الاستيعابية الموجودة، مع ضمان الكفاءة والاعتمادية على نحو يحقق الاستدامة. وأوضح أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي قد دشنت دراسة توسعة الربط الكهربائي، والتي تهدف لاكتشاف الفرص الاقتصادية المتاحة لتجارة الطاقة محلياً وإقليمياً، وتطوير الرابط الكهربائي وإدماج مصادر الطاقة النظيفة، بما يتناسب مع النمو الاقتصادي المتوقع لدول الخليج العربي، مشيراً إلى أن معالم هذه الدراسة ستتضح في النصف الأول من العام 2017. وقال إن الهيئة حققت في العام 2016 نقلة نوعية في تبادل الطاقة، حيث تم إبرام عقود لتجارة الطاقة بين عدد من دول الأعضاء، واستفادت هذه الدول كثيراً في خفض تكاليف إنتاج الكهرباء وفي توفير مصادر الطاقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في الطاقة أكثر من 130 ألف ميغا واط ساعة، وهو أكبر كمية من الطاقة المتاجر بها عبر شبكة الربط منذ تأسيسها. وقال إننا نتطلع إلى حجم تبادل أكبر في العام القادم.