اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس الخميس أحياءً بمدينة القدس واعتقلت عديدًا من الفلسطينيين بينهم ثلاثة أشقاء وابن عمهم، واقتادتهم إلى مركز تحقيق واعتقال في المدينة. وتركزت حملة قوات الاحتلال في منطقة الشيخ سعد بحي جبل المكبر جنوب شرق القدس، حيث اقتحمت قوة معززة بالجنود وآليات الحي، وداهمت برفقة الكلاب المتوحشة، منازل الفلسطينيين وأجرت تفتيشات استفزازية أسفرت عن تخريب وإتلاف عديد من محتوياتها وإرهاب النساء والأطفال. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات كبيرة من جنود وآليات الاحتلال قرية حزما شمال شرق القدسالمحتلة، وداهمت عديدًا من منازلها وسط تفتيشات استفزازية دون تبليغ عن اعتقالات. وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس تسعة فلسطينيين من محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: «إن قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم وتفتيش في مدينة الخليل وبلدة دورا، واعتقلت الفلسطينيين التسعة ونقلتهم لجهة غير معلومة». وأوضح الناشط الإعلامي محمد عوض أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت منازل الفلسطينيين في منطقة بيت زعتا شرق البلدة، وأجرت تفتيشات بمحتوياتها. من جهة أخرى تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن قرارها بتوسيع رقعة الصيد المسموح بها في بحر غزة من ستة إلى تسعة أميال، الذي كان مقررًا البدء به أمس. وقال صيادون وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن القرار الإسرائيلي يحرمهم من مصدر رزقهم ويزيد من فقرهم ويرفع من معاناتهم اليومية، حيث تحارب بحرية الاحتلال وبشكل يومي الصيادين في رزقهم، مشيرين إلى أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودًا على حركة صيادي الأسماك في غزة، ولا تسمح بالصيد في مسافة تتجاوز ستة أميال بحرية، مؤكدين ضرورة العمل من أجل مساعدة الصيادين للعمل بحرية في بحر غزة. واستهدفت بحرية الاحتلال مراكب الصيادين التي حاولت اجتياز مساحة أربعة أميال بحرية قبالة بحر مدينة غزة بنيران الرشاشات الثقيلة، وأجبرتها للتراجع إلى شاطئ البحر، دون أن يبلغ عن إصابات. وتكثفّ السلطات البحرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة من وتيرة مضايقاتها للصيادين، عبر إطلاق النار على قواربهم، واعتقالهم لساعات أو لأيام.