تقدم المنتخب السعودي على المنتخب الأسترالي بهدف فعاد الأخير وسجل هدف التعادل، ومن ثم هدف التقدم، وفي اللحظة المناسبة سجل المنتخب السعودي هدفه الثاني معلناً تعادله مع المنتخب الأسترالي «المنتخب القوي والمرشح للتأهل واللعب في نهائيات كأس العالم المقامة في روسيا 2018». نقطة واحدة من منتخب مثل أستراليا هي مكسب، والتفكير في مباراة اليوم هو ما يجب أن يطغى على تفكير الجميع، فمجموعة منتخبنا قوية جداً، ومع تعادلنا مع المنتخب الأسترالي وفوز منتخبي اليابانوالإمارات أصبحت المجموعة معقدة أكثر، حيث تقاربت المنتخبات من بعض على مستوى النقاط، فالمنتخبان السعودي والأسترالي لديهما سبع نقاط، ومنتخبا الإماراتواليابان لديهما ست نقاط، وهذا معناه أن الجولة القادمة والتي سيتقابل فيها المنتخب السعودي مع شقيقه الإماراتي، بينما سيقابل المنتخب الأسترالي منتخب اليابان، وهذه الجولة ستكون مفصلية وقوية جداً، وكل منتخب سيكون طموحه الفوز ليبتعد عن المراكز المتأخرة، ولذلك علينا أن نحرص على دعم المنتخب السعودي من الآن، ونكون عوناً له. نعود لمباراة منتخبنا أمام أستراليا لنؤكد بأن لاعبي الأخضر كانوا جميعاً وبدون استثناء يستحقون الشكر على ما قدموه، وإن كان هنالك من لاعبين يستحقون الإنصاف والأفضلية في التأكيد أن نواف العابد سيكون على رأس القائمة، فما قدمه هذا اللاعب من جد وجهد وإبداع وإمتاع يستحق أن ننصفه ونقول له شكرًا يا نواف ليس على نجوميتك ليس في مباراة أستراليا فقط، بل شكرًا لاستمراريتك هذا الموسم على رتم واحد يُوحي بأنك عائد من جديد لتقديم نفسك كما ينبغي، كما يجب أن لا ننسى نجم الدفاع الذي خرج مصاباً بعد أن أدى مباراة كبيرة جداً، وكان سداً منيعاً أمام مهاجمي منتخب أستراليا، ذلك هو عمر هوساوي الذي قدم نفسه من جديد، وكان نجماً لامعاً في صفوف الأخضر، ووجد بناءً على ما قدمه إشادات كبيرة، بل إن البعض منحه نجومية اللقاء، ولا يمكن أن ننسى نجم اللقاء الذي مُنح النجومية الرسمية.. حسن معاذ والذي قدم نفسه بصورة رائعة جداً، كما أن عودة النجم ناصر الشمراني أعادت الهيبة لهجوم المنتخب. وإن كنا قد انتقدنا مارفيك في مرات كثيرة، فيجب أن ننصفه بناء على ما قدمه مع المنتخب السعودي، وللأمانة المنتخب مع مارفيك أصبح ثقيلاً على المستوى الفني، ولم يخسر بقيادة مارفيك أي مباراة، ونتمنى أن يستمر على ما هو عليه من إيجابيات، متأملين أن يُعدل بعض السلبيات التي تحيط به مع المنتخب. بقي أن نشكر المشرف العام على المنتخب السعودي الأستاذ طارق كيال والذي منذ أن جاء للمنتخب وهو يسير بخطى ثابتة، والأهم من ذلك أن كيال لم يتأثر نفسياً من بعض الاتهامات التي طالته قبل المباراة بيومين ولعل تأثيرها كان كبيراً خاصة وأنه جاء من البيت الأهلاوي الذي تربى وعاش فيه كيال سواء كلاعب أو مشرف، ولكن ثقة كيال في نفسه كانت كبيرة، وتجاهل ما قيل حوله من أجل منتخب وطن كان يحتاج من الجميع الوقوف معه! في الختام، وكما شكرنا لاعبي الأخضر الذين كانوا نجوماً لامعين، يجب أن لا ننسى نجوماً آخرين كانوا في الموعد، وحضروا وساندوا منتخب بلادهم، وامتلأت مدرجات الجوهرة بهم، وهؤلاء يستحقون الشكر ألف مرة، متأملين منهم التواجد في المباراة القادمة لتكتمل فرحتهم بمنتخبنا وفرحتنا بهم.